ماذا تحقق بعد 4 سنوات على بداية التوغل التركي شمال سوريا….

خلّف التدخل التركي في شمال سوريا أوضاع كارثية على المنطقة برمتها، وأدى لتفاقم التوترات العرقية بشكل كبير في مناطق كانت متعايشة وآمنة ومستقرة، نجحت فيها الحكومة الإدارية التابعة للإدارة الذاتية في توفير ظروف مناسبة لإقامة مشاريع تنموية ودعم المجتمع المدني وهو ما ساهم في خلق بيئة مستقرة، ودفع المنطقة لأن تتحول لمركز جذب سكاني واقتصادي وتوفرت فيها فرص العمل والتنمية. لا سيما وأنّ قرابة 600 ألف من السكان نزحوا نتيجة العمليات العسكرية التركية وهم مازالوا نازحين قسرا عن منازلهم وممنوعين من العودة.

كما وفشلت كل العهود والوعود التي أطلقتها تركيا بحماية المدنيين، فهذه المناطق التي كانت آمنة بالفعل قبل الهجوم والغزو التركي تحولت لمناطق تشهد اغتيالات وتفجيرات متكررة واقتتال بين الفصائل المتعددة الولاءات التي جمعتها أنقرة تحت أسم الجيش الوطني، لجانب ندرة الخدمات والفساد والمحسوبية وانتشار السلاح والمقرات العسكرية داخل الأحياء السكنية والمدن والبلدات، وانتشار الخطف والاعتقالات العشوائية وغياب الأمان والأمن والاستيلاء على الأملاك والملكيات.

أضف أنّ المظهر الطاغي، والسمة البارزة لكل التحركات التركية في المناطق السورية الخاضعة لها هي “التتريك” من أسماء المدارس للشوارع والحارات إلى تغيير لأسماء القرى، وإنشاء مراكز ثقافية تركية تروج العثمانية، وتنفذ نشاطات تمجد الحقبة العثمانية، إضافة لفرض منهاج تعليمية معدلة عن المنهاج السوري، تتضمن إضافة لفقرات تمجد العثمانية، والدور التركي في سوريا، وفرض اللغة التركية ورفع صور الرئيس التركي أردوغان وعلم تركيا في المدارس والكليات والمشافي والمؤسسات والشوارع.

وتنفذ تركيا مشروع الاستيطان في تلك المناطق بما يتضمنه من تلاعب كارثي في الهندسة الاجتماعية، وما يشكله من ضرب للبنية الاجتماعية والاستقرار الاجتماعي. تلك خلاصة تقرير أعده مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا، تناول الآثار الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لموجات النزوح وإعادة الاستيطان التي تهندسها تركية ضمن مساعي واسعة أشار إليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في التطهير العرقي.

ووفقاً لتقارير الأمم المتحدة، والعديد من تقارير المنظمات الدولية والمحلية و تقاريرنا واستنادا إلى العشرات من اللقاءات التي أجريناها فقد ارتكبت جرائم حرب من قبل تركيا والمجموعات السورية المسلحة التي تدعمها تحت مسمى (الجيش الوطني السوري)، من إعدامات ميدانية، إلى قصف البنية التحتية، وقصف المدارس والمشافي، وخطف واعتقال المدنيين، والاستيلاء على العقارات والأملاك والأراضي و المحاصيل والثروة الحيوانية وتفريغ صوامع الحبوب وقطع المياه، إلى جانب ابتزاز السكان في قوت عيشهم وأمنهم والخطف بغرض الفدية.

واستند التقرير على 45 شهادة، واستغرق تجهيزه ثلاثة أشهر من الاستقصاء، والجمع، والرقابة، والاتصال، وسلط فيه الضوء كذلك على الوضع المأساوي لآلاف من النازحين قسرا، وتشريد السكان الأصليين وإعادة توطين النازحين وأغلبهم من عوائل المسلحين الموالين لتركيا، وما يسبب ذلك من تصعيد في التوترات العرقية، والخلافات بين السكان المحليين والمسلحين -الغرباء- والعوائل النازحة داخليا بحماية هؤلاء المسلحين وما اكتسبوه من سلطة واستيلاء على منازل وعقارات السكان الأصليين.

كما سلط التقرير وبحسب شهادات ميدانية الضوء على التمييز الذي يتعرض له السكان المحليين إجمالا، وخاصة الأكراد وأنّ أقل من 4 % فقد عادوا لمنازلهم، في ظل الظروف الصعبة من الاضطهاد ويتعرضون لتمييز واسع النطاق وهم مع بقية السكان المحليين ضحية العديد من انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الفصائل الموالية لتركيا.

كما يتطرق التقرير إلى قضايا مثل الإسكان، والعمل، والملكيات، وتغييرات الحكومة، والمجتمع المحلي، والتغييرات السياسية والأمنية، ويختتم بعدة توصيات تتضمن ضرورة أن يبادر الاتحاد الأوروبي للتحرك والضغط على الحكومة التركية لتصحيح الخلل الذي ارتكبته، ودعوات أمم المتحدة للقيام بما يتوجب عليها، وعدم غض الطرف عن ما يجري من انتهاكات ترتقي لمصاف جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

التقرير الإحصائي الشهري للانتهاكات في شمال سوريا في تموز 2020:

يكشف التقرير الصادر عن مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا @vdcnsy عن شهر تموز \ يوليو 2020 تزايد معدلات العنف والجريمة وحوادث الاقتتال بين الفصائل، وحدوث المزيد من الانفجارات ضمن مناطق تسيطر عليها القوات التركية شمال شرق سوريا، كما وشكل الهجوم التركي على المناطق التي كانت تصنف “مستقرة، آمنة” شرق الفرات، واحتلال مدينتي رأسن العين \ سري كاني، وتل أبيض \ كري سبي وما نتج عنه من مآسي إنسانية بنزوح 375 ألف من سكانها، إضافة لانتهاكات حقوق الإنسان وجرائم التعذيب والاعتقالات والإعدامات الميدانية والاستيلاء على العقارات والملكيات والقصف العشوائي واستخدام أسلحة محرمة دوليا إضافة إلى تنفيذ عمليات إعدام ميدانية، واستهداف الطواقم الطبية والصحفيين ساهم في تفاقم الأوضاع ودخول المنطقة برمتها في فوضى وتوجه الأمور نحو الفلتان الأمني، وعودة التفجيرات، وحوادث الاغتيال.

القوات التركية والميليشيات السورية التي تدعمها تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات، حيث رصد مقتل وإصابة 7145 شخصا / القتلى 2130 شخص / فيما وصل عدد المعتقلين إلى 6660 شخص منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا، أفرج عن قرابة 4000 منهم، فيما مازال مصير البقية مجهولا.

مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا \Vdc-Nsy\” وثق خلال شهر تموز \ يوليو كل من الانتهاكات التالية:

مناطق غرب الفرات \ درع الفرات، غصن الزيتون:

  • مقتل (25) شخص مدني (مواطن، مستوطن) بينهم 4 أطفال، وقتل منهم نتيجة التعذيب 1 شخص.

  • حوادث الانفجارات \ألغام، مفخخات… بلغت 11.

  • الاعتقالات (45) شخص تضمنت تعرض (9) أشخاص للتعذيب

  • المطالبات بفدية، والاختطاف 12.

  • الإصابات بجروح (43\ بينهم 9 أطفال) نتيجة القصف أو مداهمة المنازل أو شظايا المتفجرات أو التفجيرات أو نتيجة تعرضهم للضرب من قبل المسلحين.

  • قصف “الجوي” ….″ غارة جوية…”المدفعي، الهاون”…: 3 حالات قصف للقرى الآهلة بالسكان، خلفت 5 جرحى من المدنيين وقتل شخص.

  • الاقتتال بين الفصائل: توثيق 5 حالة اقتتال داخلي بين الفصائل المسلحة داخل المدن.

  • إصابات وقتلى الحدود: القتلى 0 الإصابات 5 حالات.

مناطق الشرق الفرات \ نبع السلام، قسد، الحكومة السورية:

تحديث آخر أرقام، إحصائيات الضحايا نتيجة الهجمات التركية المستمرة منذ 9 تشرين الأول 2019:

عدد الشهداء المدنيين بفعل الهجوم التركي وصل إلى 602 مدنيا، بينهم 64 طفلا، و54 امرأة، وعدد الجرحى 3144 بينهم 179 طفلا، و181 امرأة. قتل تحت التعذيب أو نتيجة ظروف الاعتقال السيئة 42 شخص.

-الاعتقالات طالت (590) شخصا تضمنت تعرض (94) شخص للتعذيب، ومطالبة ذوي 89 آخرين بالفدية.

-عدد أسرى قوات سوريا الديمقراطية لدى الجيش التركي 73 مقاتلا، بينهم 6 مقاتلات.

-عدد المدارس المدمرة بفعل القصف التركي، وقصف الجماعات المسلحة الموالية لها بلغ 21 مدرسة، وتعطلت 810 مدرسة، فيما حرم 86 ألف طالب وطالبة من التعليم.

-عدد المشافي، والنقاط الطبية المدمرة، والتي تعرضت للقصف بلغ 23 نقطة طبية، وتم إصابة 7 أشخاص العاملين في المجال الطبي؛ وقتل 5 منهم 3 أعدموا ميدانيا من قبل فصائل الجيش الوطني.

-تسبب الهجوم التركي في إصابة 198 شخص بإعاقات جسدية، منهم 43 مدني، و156 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، كما وأصيب 54 آخرين بإعاقات جسدية في التفجيرات التي حدثت في منطقتي تل أبيض ورأس العين عقب الهجوم التركي، حيث ظلت المدينة في مأمن من التفجيرات طيلة فترة حكم “الإدارة الذاتية”. كما وأصيب 96 شخصا بإعاقات نتيجة الألغام الغير متفجرة. وبين تلك الحالات هناك 35 طفلا، و32 امرأة.

-لقي \ 4 \ صحفيين مصرعهم وأصيب \ 13 \ بجروح، كما اغتالت القوات التركية والدي صحفي؛ وقامت الفصائل المدعومة منها بالاستيلاء على منزله ومنزل / 8 / صحفيين آخرين في بلدتي تل أبيض ورأس العين.

التوثيق الإجمالي للانتهاكات من شهر شباط 2018، حتى نهاية حزيران\ يونيو 2020:

-مقتل (2130 ) مدني (مواطن، مستوطن)، وقتل منهم تحت التعذيب (105) شخص.

-الاعتقالات طالت (6660 ) شخص، وتم توثيق تعرض (838 ) شخص للتعذيب، تم الإفراج عن قرابة( 4000) منهم، فيما مصير بقية المعتقلين مازال مجهولا.

-المطالبات بفدية، والاختطاف: 904 شخص.

-ارتفع عدد القتلى السوريين برصاص جنود الأتراك إلى 463 شخصاً، حتى نهاية تموز\ يوليو 2020 بينهم (86 طفلا دون سن 18 عاما، و59 امرأة) كما وارتفع عدد الإصابات بطلق ناري أو اعتداء إلى 495 شخصا وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.

-المرافق العامة: تحويل (95) مدرسة ومركز تعليمي وخدمي إلى مقرات عسكرية.

القوات التركية، والجماعات الموالية لها ترتكب جرائم حرب في الهجوم على شمال سوريا:

شكل اتفاق وقف إطلاق النار في شمال شرق سوريا وتعليق العملية العسكرية التركية الذي وقعته تركيا والولايات المتحدة في 17 أكتوبر 2019 خطوة أولى للدخول في مفاوضات دولية بين قوات سوريا الديمقراطية وتركيا بدل اختيار الحرب كخيار انتهجته تركيا متذرعة بمخاوف أمنية وهي المخاوف التي بددتها واشنطن بداية من خلال الاتفاق على تشكيل آلية آمنة في 7 أغسطس 2019 والبدء بتسيير دوريات مشتركة في 24 أغسطس 2019، وهي الخطوة التي قبلتها قسد وأعلنت إنّها ستساهم في إنجازها وهو ما تم بالفعل.

لم تلتزم تركيا بأي حال بأيًة من الاتفاقيات الموقعة، وإنّما بدأت بشن هجمات عسكرية جوا، وعلى الأرض لغزو شمال شرق سوريا \ شرق الفرات في 9 أكتوبر 2019 بمشاركة من المسلحين التابعين لها والذين قامت على فترات سابقة بنقلهم من مختلف المدن السورية، وإعادة تسليحهم وإغرائهم بأنّ الهجوم على شرق الفرات سيوفر لهم مكاسب كبيرة، وفرصة لإعادة توطينهم مع عوائلهم في المدن التي يسيطرون عليها بعد هزيمة قوات سوريا الديمقراطية.

تركيا مسلحيها لم يلتزموا كذلك باتفاقية “تمديد الهدنة”، التي وقعتها مع روسيا الثلاثاء (22 تشرين الأول/ أكتوبر 2019)، رغم البدء بتسيير دوريات مشتركة “روسية، تركية” بعمق 10 كم وانسحاب وحدات حماية الشعب لعمق 30 كم.

منطقة شرق الفرات:

حافظت منطقة شرق الفرات، على الأمان والاستقرار النسبي مقارنة مع حالة الفوضى التي عمت بقية المناطق السورية، وبخاصة الخاضعة لسيطرة القوات التركية ضمن إطار عمليتي درع الفرات، وغصن الزيتون، أو تحت سيطرة تنظيم جبهة النصرة، والمشمولة بمناطق خفض التصعيد التي ترعاها كذلك تركيا. كما أنّ الأوضاع في المناطق التي استعاد النظام مؤخرا السيطرة عليها تعتبر أفضل خدميا وأمنيا من المناطق الخاضعة لتركيا.

تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي كسرت قاعدة الاستقرار من خلال الإعلان عن شن البدء بهجوم عسكري من طرف واحد، استخدمت خلاله سلاح الطيران وقصف المدن والقرى والبلدات حتى عمق 65 كم داخل الأراضي السورية شرق الفرات، مستهدفة المقرات، والبنى التحتية لـ قسد والخدمية للمواطنين. كما واستخدمت سلاح المدفعية في قصف المدن الحدودية تل أبيض \ كريسبي، رأس العين\سري كاني، قامشلو، الحسكة.

كما قامت تركيا بتجنيد الآلاف من “المتطرفين” الإسلاميين المتشددين تحت راية “الجيش الوطني السوري” وأرسلتهم كرأس حربة للتوغل البري والقتال شرق الفرات في مواجهة سكان المدن، وقوات سوريا الديمقراطية، وهي القوات التي يبدو أنّها أخذت موافقة من تركيا بإعدام كل مدني، مقاتل من قسد تعثر عليه في القرى، حيث وثقنا العشرات من عمليات الإعدام الميدانية بحق طواقم طبية، موظفين، سياسيين، بينهم نساء، أطفال.

غلفت تركيا مجددا عزوها بالستائر الدينية، والشعارات الإسلامية، والآيات القرآنية، في محاولة لتجميل الغزوة على إنّه تحرير من الكفار أو بذريعة المنطقة الآمنة، وإقامة مشاريع تنموية وتوطين 2 حتى 3 مليون لاجئ سوري يعيشون الآن في أراضيها بتلك المناطق بعد تهجير أو قتل واعتقال سكانها، كردا كانوا، أم عربا وغيرهم..

السيطرة التركية على مدن في شرق الفرات يزيد من حدة التوتر العرقي وتفتت المجتمع في سوريا:

كانت منطقة شرق الفرات عموما معروفة بمستوى عال من الاستقرار وقلة التوترات العرقية. وقد تفاقم هذا إلى حد كبير نتيجة للتدخل التركي.

بعد الهجوم الذي شنه الجيش التركي والميليشيات السورية في 9 أكتوبر على شمال شرق سوريا في مواجهة قوات سوريا الديمقراطية، ازدادت التوترات العرقية في المنطقة سوءاً.

وساهم خضوع أجزاء من شمال شرق سوريا للسيطرة التركية الذي تم بحكم الأمر الواقع في أعقاب حملة عسكرية أطلق عليها اسم “نبع السلام” واستهدفت مناطق تل أبيض ورأس العين التي كانت مستقرة؛ آمنة.

تسببت الحملات التركية في نزوح السكان المحليين في الوقت الذي تم البدء بتوطين الآلاف من الأشخاص الذين هم من عوائل المسلحين الذين شاركوا تركيا في القتال وهم بالأصل جرى نقلهم من ريف دمشق ومناطق أخرى في سوريا إلى هذه المناطق وجرى توطينهم في منازل سكان تل أبيض ورأس العين وريفها حيث نزح السكان الأصليين نتيجة العملية العسكرية التركية وقام هؤلاء بالاستيلاء على أراضي المهجرين وممتلكاتهم.

وقضايا الإسكان والأراضي والممتلكات ذات أهمية خاصة. يعيش العدد القليل من الباقي في المدن التي توغلت الفصائل الموالية لتركيا إليها تحت تهديد مستمر من عمليات الاعتقال والخطف والإخلاء والمصادرة واعتقال والنهب من قبل تلك الميليشيات. علاوة على ذلك.

كما تسبب الهجوم التركي على شمال شرق سوريا، في تضرر بالغ لبنية المجتمع السوري، نتيجة انتهاج تركيا خطة اعتمدت على التجييش الطائفي والديني، كما لازالت تركيا وفصائلها المسلحة تمارس مختلف أنواع الانتهاكات، التي يشكل بعضها جرائم ضد الإنسانية ويشكل بعضها الآخر جرائم حرب، فلاتزال عمليات التعذيب داخل مراكز الاحتجاز مستمرة، ولاتزال عمليات قصف المراكز الحيوية وأبرزها مراكز طبية ومدارس ومحطات المياه والكهرباء مستمرة، ولاتزال الفصائل تواصل إعدام المدنيين والعسكريين والطواقم الطبية ميدانيا، وتواصل شن المزيد من الهجمات، كما وتواصل تركيا استخدام سلاح الجو والمدفعية في قصف المدن والبلدات، وهو ما يدفع بالمزيد من المدنيين إلى النزوح، كما ولم يتم الكشف عن مصير المعتقلين، كما ولاتزال الفصائل تواصل حملات الاستيلاء على منازل المدنيين، وترفض عودة السكان تحت تهديد القتل والخطف، وتواصل الخطف والتعذيب لدفع ذويهم لدفع الفدية، وتواصل قطع الأشجار والاستيلاء على المحاصيل، وفرض الأتاوات، وسرقة القمح من المخازن.

القوات التركية والفصائل التابعة لها، تنفذ بالضبط التعليمات التركية، وأنّ كل الانتهاكات تجري تحت أعين الجنود الأتراك وبمشاركتهم وهو خرق بشكل لا يقبل التَّشكيك لقراري مجلس الأمن 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، وخرقت عدداً واسعاً من قواعد القانون الدولي الإنساني العرفي، وأيضاً انتهكت عبر جريمة القتل العمد المادتين السابعة والثامنة من قانون روما الأساسي؛ ما يُشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كما وانتهكت بنود اتفاقية الهدنة بينها وبين الولايات المتحدة 17 أكتوبر، وبينها وبين روسيا 30 أكتوبر.

الخروقات منذ إعلان الهدنة:

تركيا واصلت شن المزيد من عمليات القصف العنيفة والعشوائية على ريف الرقة الشمالي، والغربي وريف الحسكة الغربي، وتل أبيض الجنوبي والشرقي مع ارتفاع وتيرة القصف على قرى في مدن عين عيسى، تل تمر، تل أبيض، رأس العين ومحيطهما في ريف الحسكة والرقة، كما شهدت مدينة تل تمر في غربي محافظة الحسكة ارتفاعاً ملحوظاً في وتيرة الهجمات الأرضية في آخر أيام الأسبوع في محاولة من الفصائل للسيطرة عليها، حيث يقطنها غالبية من “الأشوريين، المسيحيين”.

الخروقات الموثقة منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار تسببت في زيادة من حجم الكارثة الإنسانية، حيث شن الجيش التركي والمسلحين التابعون له 204 هجوما منذ سير عملية وقف إطلاق النار، وتم قصف 92 موقعا بطائراته المسيّرة، وقصفت المدفعية الثقيلة 145 موقعاً آخر خارج منطقة العمليات العسكرية المتفق عليها، وكانت آخر عمليات القصف هي الهجوم الذي شنه الجيش التركي بطائرة مسيرة في 21 نوفمبر\تشرين الثاني الرقة على سيارة مدنية في قرية قرنفل غربي مدينة تل أبيض بريف الرقة والذي تسبب في مقتل وإصابة 9 أشخاص، بينهم أطفال، كما تسبب قصف جوي على ناحية زركان بريف رأس العين في 18 أكتوبر في وفاة 3 مدنيين، وإصابة  8 أشخاص، حيث تم انتشال كذلك 12 جثة من تحت أنقاض المنازل في الناحية التي تعرضت للقصف في 14 أكتوبر كذلك، وفي 13 أكتوبر استهدفت قافلة مدنية باتجاه رأس العين قتل في القصف 11 شخص وأصيب 74 بجروح.

كما وسيطرت تركيا منذ يوم وقف إطلاق النار على مساحة جغرافية تقدر بـ 1250 ألف ومئة كم مربع تضم 67 قرية بالإضافة إلى العديد من المزارع والقصبات في كل من شمال بلدة عين عيسى وشرق مدينة كوباني وشرق بلدة رأس العين وشمال غرب تل تمر.

حصيلة أبرز الانتهاكات التي ارتكبتها القوات التركية وفصائلها منذ 09/ تشرين الأول/ 2019 حتى 21/ تشرين الثاني/ 2019:

الضحايا:

نتيجة العمليات العسكرية التركية شرق الفرات \ شمال شرق سوريا نزح سكان 600 منطقة سكنية وقرية في مساحة 4300 كيلومتر مربع، بتعداد يصل الى 300 ألف مدني، وقتل 478 مدنيا، وأصيب 1070 بجروح، بينهم 45 حالة بتر أطراف، كما قتل 203 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية في مواجهة الهجمات التركية، وأصيب 900 مقاتل بجروح.

بلغ عدد الأشخاص الذين تم اعتقالهم (120) شخص/ من قبل القوات التركية، والفصائل الموالية لها وتعرض ( 18 ) منهم للتعذيب، من بين المعتقلين 9 نساء، وصلت حالات المطالبة بفدية مالية للإفراج عن المختطفين 12 حالة، تم تحرير 5 منهم، وصلت المبالغ المدفوعة إلى 20 ألف دولار لأحدهم، كما وتم توثيق فقدان الاتصال ب 65 شخصا حتى الآن، مصيرهم مجهول.

كما وتم توثيق 17 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية على يد الفصائل التابعة لتركيا “الجيش الوطني”، بينها 18 على مدارس و8 على منشآت طبية، و4 على مكان عبادة، و5 مؤسسات خدمية، و2 محطات كهرباء، و2 محطة مياه، و3 جسور، وقصف 2 نقاط طبية القوات التركية هي المسؤولة عنها بشكل مباشر، كونها تستخدم سلاح الجو والقصف.

الهجمات ضد الأهداف والمرافق الطبية والبنية التحتية في شمال سوريا:

يواصل الجيش التركي استهداف المرافق الطبية، وسيارات الإسعاف، كما ويستهدف الصحفيين الذين يقومون بتغطية المعارك في مناطق شمال سوريا حيث يشن الجيش التركي مع فصائل سورية مسلحة موالية له حملة عسكرية منذ 9 أكتوبر ولاتزال مستمرة.

جدول زمني لقصف المرافق الطبية، والفرق الإسعافية من قبل سلاح الجو، المدفعية التركية:

09 تشرين الأول 2019, و10 تشرين الأول 2019:

استهدف الجيش التركي “سد المنصورة” غرب مدينة الرقة الذي يمد مليوني شخص بمياه الشرب، مما أصاب السد بأضرار جزئية. “مجلس الرقة المدني” كان قد بدأ العمل في مشروع تأهيل “سد المنصورة” وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، في شباط 2018 بإجراء صيانة للأضرار التي لحقت بجسم الجسد خلال المعارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة.

و بحسب المهندس عبد الله سفر من فريق التدخل المبكر في مكتب الطبقة، حيث قال إنّ “سد المنصورة أحد أبرز ثلاثة سدود على نهر الفرات إلى جانب “تشرين” و”الفرات”، “هو المصدر الثالث من ناحية الطاقة الكهربائية بين السدود، ويولد ثلاث مجموعات توليد باستطاعة 75 ميغاواط”، مشيراً إلى أنّه يربط بين الجزيرة والمناطق الأخرى، ويأتي في المرتبة الثانية بعد سد الفرات من ناحية تأمين الطريق للمواطنين.

بتاريخ 10 تشرين الأول \ أكتوبر:

خرج كل من مشفى روج (المشفى الوطني) في سري كانيه\رأس العين ومشفى تل أبيض الوطني عن الخدمة بعد استهدافه بقذائف مدفعية، وقصف جوي تركي طال محيطهما مما استوجب الكوادر الطبية على المغادرة مؤقتا.

تعرض مستوصف في قريتي عين ديوار في ريف المالكية / ديريك لعدة هجمات من قبل القوات التركية، حيث تم قصف النقطة الطبية، إضافة إلى مدرسة ومنازل بقذائف مدفعية، وهاون، على رغم خلو المنطقة كليا من أي نقاط أو قواعد عسكرية أو تمركز لآليات عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية.

وبنفس التاريخ سقط صاروخان على مستوصف قرية ديرنا آغي، في ريف ديريك.

تسبب القصف لتوقف العمل في تلك المراكز الطبية.

كما وتعرضت مدرسة قرية قصر الديب لقصف مدفعي حيث سقطت قذيفتان إحداهما في ساحة المدرسة والثانية في مبنى المدرسة وسبب تهدم لأجزاء من الجدار وأحداث فجوة فيه، وذلك رغم غياب أي نقاط عسكرية في القرية أو في أماكن قريبة من المدرسة.

بتاريخ 12 تشرين الأول \ أكتوبر

استهدفت طائرات حربية تركية “مشفى روج” في مدينة رأس العين \سريه كانيه، وأصبح خارج الخدمة مؤقتا، حيث اضطر الكادر الطبي لإيقاف عمله نتيجة القصف، في الساعة الـ 07.00 بتاريخ \12 تشرين الأول، والذي أدى لإصابة 4 مدنيين بجروح، كما وتم استهداف سيارة إسعاف عائدة للمشفى.

“جميلة حمي” الإدارية في منظمة “الهلال الأحمر الكردي” قالت في شهادتها:”اضطررنا نتيجة استهداف المشفى الانتقال في عملنا إلى المنازل المجاورة، وقمنا بإقامة عدة نقاطة طبية ميدانية، لم يعد بإمكان سيارات الإسعاف الدخول إلى المدينة وإسعاف الجرحى كونها باتت مستهدفة ومعرضة للقصف”. المشفى تم كذلك استهدفه بتواريخ 17-18-19 أكتوبر، وخرج عن العمل كليا.

إحدى العاملات في الكادر الطبي الأمريكية الأصل ماري فرانيس روسين قالت” أثناء العمل على نقل الجرحى إلى مشافي أخرى خارج المدينة يتم استهداف سيارات الإسعاف، لذا وانعدام المراقبة الطبية اللازمة نظراً لحالة بعض الجرحى الحرجة فقدوا حياتهم قبل أن يتم إنقاذهم”.

تاريخ 12 تشرين الأول \ أكتوبر:

نفذ مسلحون تابعون لفصيل “أحرار الشرقية” الموالي لتركيا عملية إعدام ميدانية بحق 3 من الطاقم الطبي التابعين لمشفى بلدة سلوك شرقي تل أبيض بعد إيقاف سيارة الإسعاف التي كانوا متوجهين فيها لإنقاذ مصابين قرب الطريق الدولي M4 وتم رمي جثثهم بالصرف الصحي.

والمسعفين الثلاث الذين تم قتلهم هم: ميديا بوزان، هافين خليل الابراهيم، وسائق سيارة الإسعاف محمد بوزان سيدي.

(خ.ب) وهو من عائلة “المغدور” محمد بوزان، قال ” تلقيت عبر تطبيق المسنجر من هاتف محمد بحدود الساعة 13.00 صباحا، تاريخ 12 أكتوبر رسائل غريبة، قمت بالرد عليها فورا، الرسالة هي “مرحبا، قتلنا محمد…نحن الجيش الحر”، ثم أرسل لي صورة لمحمد وهو ممد على الأرض وعليه دماء تظهر إصابته بطلق ناري”….أضاف “يبدو أنّهم أعدموه، وقبل ذلك طلبوا منه فك قفل جهازه الخليوي، كونه كان مقفلا بكلمة سر”.

استهدف طائرة تركية نقطتين طبيتين جنوب مدينة سري كانيه /رأس العين، تابعة للهلال الأحمر الكردي أصيب سائق أحد سيارات الإسعاف وتضررت سيارات الإسعاف وعلى أثر ذلك تم إخلاء النقطة من الجرحى.

-أصيب 7 مدنيين جراء قصف تركي بقذيفتي مدفعية على المخبز الآلي بالحي الغربي في مدينة القامشلي \ قامشلو.

16 تشرين الأول 2019:

توقف مشفى “تل تمر” الميداني عن الخدمة، نتيجة القصف التركي، حيث سقطت 3 قذائف قرب منطقة المشفى.

فني التمريض “دلو محمد” قال:” أكثر الحالات التي تصل المستشفى حاليا هي شظايا في الساق والرأس واليدين، إضافة لحالات الحروق الكثيرة، وأغلب الحالات تصل إلى المشفى مبتورة الأيدي أو الأرجل”. أضاف” لشدة القصف التركي الذي اقترب من المستشفى، خرج مشفى “تل تمر” الميداني عن الخدمة لساعات عدة حتى منتصف الليل، بسبب الخطورة، لكن رغم ذلك عدنا للعمل لتوافد المزيد من الجرحى..”

10 تشرين الأول \ أكتوبر:

سقطت قذائف هاون على محيط “مشفى كوباني” في حي “كاني كردان” شرقي مدينة كوباني، مما أدى لتوقف المشفى عن العمل لساعات قبل أن يستأنف عمله. ومشفى كوباني أفتتح في 23 سبتمبر 2016 بدعم “من منظمة أطباء بلا حدود” ويقدم الخدمات الطبية بالمجان.

وفي نفس التاريخ تعرض مشفى “الشهيدة زوزان” العسكري في مدينة كوباني، لقذائف هاون، ومدفعية سقطت اثنان منها على الأقل في ساحة المشفى الواقع في الجهة الغربية لمدينة كوباني، القصف تسبب في توقف جزئي في العمل بالمشفى.

قصف المشافي في كوباني تكرر كذلك بتاريخ 11 أكتوبر، و 18 أكتوبر، حيث سقطت قذيفة هاون على مسافة تقل من 100 متر من مشفى “الأطفال” في المدينة.

10 تشرين الأول \ أكتوبر:

استهدف الجيش التركيّ بالمدفعيّة الثقيلة محطّة علوك لمياه الشرب في ريف مدينة سرى كانيه (رأس العين). الجيش التركيّ قصف بـ 10 قذائف محطّة علوك لمياه الشرب، سقطت منها 3 في صالة الضخّ وأصابت خطوط التغذية بالطاقة الكهربائيّة، الأمر الذي أدّى إلى خروج المحطّة عن الخدمة.

أهمية المحطة:

تغذي محطة علوك مدن الحسكة وتل تمر وريفهما مروراً بقرى سرى كانيه بمياه الشرب، وهي المصدر الوحيد للمياه في هاتين المدينتين حيث لا تصلح مياهها الجوفية للشرب، وتعتبر أهم المحطات على مستوى محافظة الحسكة برمتها نظراً لنوعية المياه فيها.

محطة “علوك” التي تقع في ريف سرى كانيه هي المحطة الرئيسية لتوزيع المياه، وتضم 14 بئراً للمياه في محطة علوك من أصل 30 بئراً، وهو ما يمثل 40 % من طاقة المحطة الإنتاجية.

الرئيس المشترك لبلدية الشعب في تل تمر محمد خلو حذر من حدوث كارثة إنسانية في حال لم يتوقف جيش الاحتلال التركي عن قصف المنطقة، وناشد الأمم المتحدة بالتدخل السريع والاطلاع على أوضاع الشعب في المدينة. ونوه خلو إلى أنّ المياه مقطوعة عن مدينة تل تمر منذ يومين، فيما طاقات البلدية لا تكفي لتأمين المياه لأكثر من عشرين ألف عائلة يقطنون في المدينة بعد أن نزح إليها أهالي مدينة سرى كانيه.

وقال خلو إنّ حوالي مليوني شخص يعيشون في مناطق تل تمر والحسكة والهول والشدادي، ويعتمدون بشكل أساسي على المياه من محطة علوك.

11 أكتوبر:

تعرض الكادر الطبي التابع لهيئة الصحة في إقليم الجزيرة، للقصف من طائرات تركية أثناء محاولتهم نقل الجرحى المدنيين من مدينة رأس العين سرى كانيه بسيارات إسعاف. القصف تسبب في إصابة المسعف “هايل الصالح” العمر 25 عاماً، بجروح بليغة توفي على أثرها في 17 أكتوبر في مشفى الشدادي، متأثراً بجراح أصيب بها بالقصف كما وأصيب ثلاث آخرون من الفريق الصحي بجروح متفاوتة.

16 تشرين الأول 2019:

دمر الجيش التركي جسر “عون دادات” شمال مدينة منبج، والواصل بين مدينة منبج، ومدينة جرابلس الخاضعة لسيطرة المسلحين المدعومين من انقره

ويعد جسر عون دادات المعبر الرئيسي بين ريف منبج الشمالي والمدينة، لعرقلة تنتقل المدنيين إلى مدينة منبج.

3 تشرين الثاني \ نوفمبر:

استهدفت طائرات تركية مسيرة سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الكردي في محور القاسمية، في منطقة ديريك \ المالكية التابعة لمحافظة الحسكة، وتسبب القصف في أضرار في السيارة وإصابة أحد أفراد الطاقم الطبي بجروح.

04 تشرين الثاني 2019, الاثنين:

استهدف مسلحون تابعة لتركيا ضمن “الجيش الوطني” سيارات تابعة لمنظمة فري بورما رينجر “free Burma rangers” الأمريكية بين قريتي الرشيدية والقاسمية بناحية تل تمر، غربي القامشلي \ قامشلو ما أدى إلى مقتل أحد أعضاء المنظمة “زاو سينك” لحياته \العمر 37 عاما، ويحمل جنسية تايلندية، وهو من بورما في جنوب شرق آسيا، وكان يعمل مصورا في المنظمة، كما أصيب منسق عراقي ضمن فريق المنظمة واسمه محمد.

وقال المنسق محمد “مهمتنا هي إسعاف المدنيين وكافة المصابين جراء الحرب، ونحن منظمة إنسانية، عند ذهابنا إلى النقاط الأمامية في قرية العزيزية، لإسعاف الجرحى تم استهدافنا بقذائف الهاون ولم يتوقفوا عن قصفنا، رغم أنّ السيارات التابعة لنا كانت تحمل علم الصليب الأحمر، إلا أنّ القصف استهدفنا مباشرة وعلى أثرها قتل أحد رفاقنا في الفريق وهو تايلندي”.

9 نوفمبر 2019

استهدف المسلحون الذين تدعمهم تركيا سيارة إسعاف تابعة لمنظمة الألمانية الشريكة CADUS e.V بقذائف هاون، وإطلاق نار في الطريق جنوب بلدة تل تمر، مما أدى لإصابة أحد المسعفين بجروح.

حجم الخسائر الاقتصادية التي لحقت بالمنطقة جرّاء الهجوم التركي في 9 أكتوبر 2019

من 9 تشرين الأول 2019 إلى 5 تشرين الثاني 2019

الأضرار الزراعية للهجمات التركية:

مساحة الأراضي الزراعية الموجودة في تل أبيض تقدر بـ (4,750,000) دونم وفي رأس العين (1,440,000) دونم.

الصوامع:

الصوامع الموجودة في المناطق التي تعرضت للهجمات، والكميات الموجودة فيها والتي تعرضت جميعها للسرقة:

1ـ صومعة دهليز في تل أبيض كانت تحتوي على 700 طن (سبعمائة طن) من مادة القمح و21,000 طن (واحد وعشرون ألف طن) من الشعير.

2ـ صومعة الصخيرات في تل أبيض والتي كانت تحتوي أيضاً على مطحنة كان يوجد فيها 11,700 طــن (إحدى عشر ألفاً وسبعمائة طن) من القمح.

3ـ كمية البذار المُعقّمة في تل أبيض 800 طن (ثمانمائة طن) من البذار.

4ـ صومعة عالية كان يوجد فيها 15,000 طن (خمسة عشر ألف طن) من القمح.

5ـ صويمعات السفح كانت تحتوي على 9,000 طن (تسعة آلاف طن) من القمح.

6ـ صوامع مبروكة كان يوجد فيها 1,500 طن (ألف وخمسمائة طن) من القمح المغربل والمحضّر للبذار.

7ـ مجموع محصول الشعير الموجود في صوامع السفح ومبروكة هو 12,000 طن (اثنا عشر ألف طن) من الشعير.

المجموع الكامل للقمح في صوامع منطقتي رأس العين وتل أبيض (42,700 طن) و (2,300) طن من البذار.

المجموع الكامل للشعير الموجود في رأس العين، تل أبيض (33,000) طن

القطن المسروق في رأس العين من صوامع السفح (2,600) طن.

الأسمدة:

الأسمدة الموجودة في منطقتي رأس العين، تل أبيض والتي تعرضت جميعها للسرقة كانت 3200 طن.

الثروة الحيوانية:

المجموع الكلي للثروة الحيوانية التي تعرضت للسرقة في منطقتي رأس العين، تل أبيض 278,370 ألف رأس من الماشية.

المحلات التجارية والصناعية التي تعرضت للسرقة في منطقة تل أبيض يُقدّر عدد المحلات من 700 إلى 1000 محل وهي مقسمة كالآتي 300 قيد صناعي و57 قيد تجاري والباقي تعتبر عامة. وفي رأس العين يقدر عدد المحلات 1200 محل، وهي مقسمة كالآتي 500 قيد تجاري، و500 قيد صناعي، والباقي تعتبر عامة.

الأفران:

عدد الأفران في رأس العين، 12 فرن، وبالنسبة لعدد الأفران الموجودة في تل أبيض 17 فرن، ما بين الأفران الخاصة والعامة، وهذه الأفران كانت تقوم بخبز ما يُقدّر بـ 400 طن من الطحين أسبوعياً. جميعها سُرقت. بالإضافة لنهب وسرقة 131معملاً.

منطقة عفرين:

تركيا قتلت وأصابت 2977 شخصا في عملية “غصن الزيتون” وتسببت في نزوح 300 ألف:

التاريخ: 20 يناير – 24 مارس 2018

هجوم عفرين الذي أطلق عليه الاسم الرمزي عملية غصن الزيتون (بالتركية: Zeytin Dalı Harekâtı) هي عملية عسكرية شنتها تركيا وفصائل الجيش السوري الحر المدعومة من قِبلها على مدينة عفرين السورية، وذلك بعد أن نالت أنقرة موافقة روسيا عبر صفقة تضمنت قيام تركيا بالضغط على المعارضة السورية الخاضعة لها لتسليم الغوطة الشرقية، وريف دمشق للحكومة السورية، مقابل ضوء أخضر روسيا الى تركيا لغزو منطقة عفرين.

الحرب التركية استمرت شهرين، استخدمت تركيا خلالها مختلف أنواع الأسلحة، قصف جوي، مدفعي…وتسببت الحرب في مقتل \1066 شخصا\ وأصيب \2977\ شخص آخرين بجروح. كما ونزح قرابة 300 ألف من سكان عفرين الأصليين، فيما اعتقل 5 آلاف آخرين، مازال مصير 2 ألف منهم مجهولا. حيث تشهد المدينة حملات مداهمة واعتقالات يومية، أخرها قبل يومين في 20 نوفمبر حيث تم اعتقال 22 شخصا بينهم 8 نساء، كما تترافق الحملات بالاستمرار في الاستيلاء على عقارات السكان الأصليين والأراضي الزراعية وأشجار الزيتون، حيث تم مصادرة الأراضي والإنتاج إضافة لعمليات التعذيب المتكررة بحق السكان، ولعل أخرها المآسي التي روتها عائلة الشاب آراس الذي تعرض للتعذيب والاغتصاب في سجون فصائل موالية لتركيا في مدينة اعزاز وهي واحد من 140 حالة تعذيب تم توثيقها وقتل تحت التعذيب حتى الآن 34 مدنيا. ولعل ما رواه الرجل المسن، والذي يعاني من إعاقة في القدم مثبتة بما لا يدع للشك حجم انتهاكات حقوق الإنسان داخل المعتقلات التي تديرها تركيا في شمال سوريا.

تركيا قتلت وإصابة 849 لاجئا سوريا برصاص الجندرمة:

ارتفع عدد القتلى السوريين برصاص جنود الأتراك إلى 463 شخصاً، حتى نهاية تموز\ يوليو 2020 بينهم (86 طفلا دون سن 18 عاما، و59 امرأة) كما وارتفع عدد الإصابات بطلق ناري أو اعتداء إلى 495 شخصا وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.

والانتهاكات تجاه اللاجئين والنازحين على حد سواء من قبل الجندرمة متواصلة رغم أنّ تركيا تعتبر من الدول الضامنة لوقف التصعيد وتشارك كأحد أطراف الصراع الرئيسية في سوريا وتقع على عاتقها مهمة حماية اللاجئين والنازحين.

وتتكرر حالات استهداف “الجندرمة” للاجئين السوريين الذين يحاولون عبور الحدود من سوريا هربا من الحرب الدائرة في بلادهم، كما قامت ببناء جدار عازل على طول حدودها التي يبلغ طولها 911 كم لمنع دخول اللاجئين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين بشكل مستمر.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك