السلطات التركية تسلم جثة الطفل السوري الذي قتلته على الحدود لعائلته بعد انتزاع احشائه

قتل طفل يوم الأثنين 4 آب / أغسطس 2020، برصاص حرس الحدود التركي ”الجندرمة“ أثناء محاولته عبور الحدود السورية التركية في قرية (ويركانه) التابعة لناحية شران في عفرين غرب حلب وأصيب 3 أشخاص بينهم امرأة بجروح.

الضحية البالغ من العمر 13 عاما ينحدر من قرية ويركانه، في ريف حلب، وأسمه خليل نهاد شيخو زرزور، حيث ظلت جثته عالقة داخل الأراضي التركية، قرب الجدار الحدودي حتى تم نقلها إلى أحد المشافي التركية وثم تسليمها لذويه في مدينة عفرين بعد مرور يومين وهي منتزعة الأحشاء بحسب ما أكدت عائلته. وفي مثل هذه الحوادث يلزم ” الأمن التركي” أحد وكلاء الضحية بالتوقيع على ورقة تعهد بعدم المطالبة بحقوق الضحية، تتضمن بنود تحمل الضحية سبب الوفاة، وترفض تسليم الجثة حتى التوقيع عليها.

ارتفع عدد القتلى السوريين برصاص جنود الأتراك إلى 464 شخصاً، حتى نهاية تموز\ يوليو 2020 بينهم (87 طفلا دون سن 18 عاما، و59 امرأة) كما وارتفع عدد الإصابات بطلق ناري أو اعتداء إلى 498 شخصا وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.

وتعتبر الانتهاكات تجاه اللاجئين والنازحين على حد سواء من قبل الجندرمة التركية متواصلة رغم أنّ تركيا تعتبر من الدول الضامنة لوقف التصعيد وتشارك كأحد أطراف الصراع الرئيسية في سوريا وتقع على عاتقها مهمة حماية اللاجئين والنازحين.

وتتكرر حالات استهداف “الجندرمة” للاجئين السوريين الذين يحاولون عبور الحدود من سوريا هربا من الحرب الدائرة في بلادهم، كما قامت تركيا ببناء جدار عازل على طول حدودها الذي يبلغ طوله 911 كم لمنع دخول اللاجئين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين بشكل مستمر.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك