البنتاغون يتهم تركيا بإرسال «آلاف المرتزقة» من مسلحي «المعارضة السورية» إلى ليبيا

كشف تقرير لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنّ تركيا أرسلت ما بين 3500 و3800 مرتزق إلى ليبيا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري. ونقلت وكالة «أسوشييتد برس»، عن تقرير البنتاغون الفصلي حول عمليات مكافحة الإرهاب في أفريقيا، أنّ تركيا عرضت الجنسية على آلاف المرتزقة، الذين يقاتلون إلى جانب حكومة «الوفاق»، الليبية برئاسة فائز السراج، دعماً لبقائهم في ليبيا.

ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، وفقاً للتقرير، أنّ «الجيش الأميركي لم يجد دليلاً على انتماء (المرتزقة) إلى تنظيمات متطرفة مثل (داعش) أو (القاعدة)»، مرجحاً أنّ الدافع الأكثر لهم هو «الحزم المالية السخية، أكثر من الآيديولوجيا أو السياسة».

وهؤلاء المرتزقة من من أعضاء وعناصر المعارضة السورية الذين كانوا يقاتلون سابقا حكومة الرئيس السوري بشار الأسد لكن تركيا تمكنت من احتوائهم ضمن ما أطقلت عليه اسم “الجيش الوطني” وقامت باستخدامهم في حروبها في مواجهة الأكراد داخل سوريا وشن هجمات استهدف احتلال ثلاث مدن رئيسية شمال سوريا كما وقامت بنقل الآلاف منهم إلى ليبيا باغراء الراتب و الجنسية التركية كما وجرى مؤخرا افتتاح مكاتب لتجنيد وإرسال النازحين أو سكان المخيمات أو أعضاء الفصائل إلى أذربيجان للقتال ضد أرمينية.

منذ إعلان حكومة «الوفاق» الليبية، برئاسة فائز السراج، عن «تحرير» الحدود الإدارية لطرابلس، تصاعدت أحاديث سكان العاصمة عن مشاهدة مسلحين سوريين في الشوارع وهم يستقلون السيارات العسكرية، أو يتخذون منازل النازحين أو محلاتهم سكناً لهم، وسط معلومات عن مقتل عناصر منهم في اشتباكات دامية خلال اليومين الماضيين، على خلفية عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية المتفق عليها، ووصول دفعة جديدة من المقاتلين السوريين إلى هناك. وأقر مسؤول رسمي في العاصمة بوجود بعض العناصر، ممن سماها (قوات أجنبية مساعدة) تتجول في العاصمة، «ربما لشراء بعض مستلزماتهم اليومية»، خصوصاً مع هدوء الأوضاع العسكرية على جبهات الاقتتال حول طرابلس، وقال إنّ «هناك مبالغات كبيرة بشأن ما يطلق عليهم الإعلام (مرتزقة)».

وبدا المسؤول، بحسب “الشرق الاوسط” والذي يحتل منصباً تنفيذياً، غير راضٍ عن كثير مما يجري على الأرض، بسبب ما أطلق عليه «بعض التجاوزات التي ترتكبها هذه العناصر في حق المواطنين»، لكنّه استدرك في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، رافضا ذكر اسمه: «هؤلاء الأفراد جاؤوا لمساعدتنا في صد (العدوان)، وفق اتفاقات أمنية رسمية… وحتماً سيرحلون عندما نضع يدنا على كامل التراب الوطني».

غير أنّ ما حاول المسؤول الرسمي التهوين من شأنه، أكد عليه مصدر عسكري، تابع لـ«الجيش الوطني»، بقوله: «لدينا توثيق باحتلال المرتزقة السوريين لمنازل المواطنين في أماكن عدة بطرابلس»، متحدثاً عن «وصول فوج جديد من العناصر الأجنبية إلى مصراتة، استعداداً للدفع بهم إلى معركة سرت». ووسط حالة من التوتر سادت مناطق بالعاصمة، بعد مقتل أحد عناصر الميليشيات في طرابلس، يدعى «الذيب»، والعثور على جثته في الطريق بالعاصمة، تحدثت مصادر عن اندلاع اشتباكات دامية بين مجموعة من المرتزقة السوريين، ينتمون لما يسمى «لواء صقر الشمال»، بسبب تأخر أجورهم، مما أسفر عن مقتل أربعة منهم على الأقل، وجرح آخرين.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك