أهالي عفرين ممنوعون من الاحتفال بـ عيد الأضحى وممنوعون من زيارة مقابر ذويهم

نشرت وسائل اعلام التركية صورا تظهر احتفالات المستوطنين الذين تم تهجيرهم إلى عفرين بعيد الاضحى، الصور أظهرت مسلحين ومدنيين في جوامع عفرين التي أصبحت خالية من أهلها. والتقت وكالات تركية رسمية بعدد من المستوطنين وهم يتحدثون العربية كاشفين عن سعادتهم بالإقامة في عفرين، وأنهم يعيشون بهجة العيد. شاكرين القوات التركية.

في المدن والبلدات والقرى القريبة التي رفض سكانها الكرد النزوح عنها، تواصل الفصائل السورية حملات المداهمة والاعتقالات، والاعتداء على المدنيين، فيما ما يزال مصير أكثر من نصف السكان الذين نزحوا عن عفرين قسرا معلقا حيث ترفض القوات التركية عودتهم لا سيما وأن منازلهم وقراهم وأراضيهم اصبحت من أملاك المستوطنين وعوائل المسلحين ومقرات للجيش التركي.

منع المدنيين من زيارة قبور ذويهم :

بعد أن دمروا مزارات الشهداء، منعت الفصائل السورية التابعة لتركيا أهالي عفرين من زيارة المقابر وأضرحة شهدائهم في أول أيام عيد الأضحى. وذلك ضمن الانتهاكات اليومية، لا سيما بعد تدمير مقابر الشهداء الموجودة في عفرين وهي كل من “مزار الشهيد سيدو في منطقة جنديريسه، الشهيد رفيق في ناحية شرا و مزار الشهيد أفيستا في مدينة عفرين).

ويستقبل أهالي عفرين أول أيام العيد وهم محرومون من زيارة أضرحة شهدائهم وقبور أقربائهم. “الأب رجب خليل” قال تعليقا على الحدث “قصفت القوات التركية قبور امواتنا، لم يسلم من هؤلاء المجرمين حتى الموتى”.

ومن جانبها أشارت نازلية مصطفى شقيقة أحد شهداء عفرين إلى أنهم صباح كل عيد يقصدون مزارات الشهداء لزيارتهم وتخفيف ألم الفراق والغياب عنهم، وأردف بالقول:” إلا أنهم هذا العيد محرومون حتى من زيارة أضرحة شهدائهم في عفرين”.

وبدورها قالت الأم سبحان حسين زوجة أحد الشهداء “كنت بصحبة أطفالي احمل صباح كل عيد باقات من الورود وازورو ضريح زوجي الشهيد، وكان هذا الأمر يخفف من عذابنا بعض الشيء، ولكن هذا الطقس لم يعد بإمكاننا فعله في الوقت الراهن بعد احتلال عفرين، مؤكدة أنها “على ثقة بالعودة مجدداً لأرض عفرين الطاهرة لأن أهالي عفرين لن يتخلوا عن دماء شهدائهم و سوف يواصلون النضال على درب الشهداء حتى تحرير عفرين والعودة إليها منتصرين”.

وكان مسلحوا فصيل “السلطان مراد” التابع لتركيا، قد منع كذلك أهالي قرية “برافا” التابعة لناحية “شرا” في عفرين من زيارة قبور ذويهم. وأن “قسماً من أهالي القرية اضطروا للعيش في قرية (جما) المجاورة، وعندما توجهوا لزيارة قبور ذويهم صباح يوم عيد الأضحى، منعهم مسلحوا فصيل (السلطان مراد) وهددوا بتدمير وجرف القبور.