ادلب: استقالة رئيس"حكومة الإنقاذ" المقرب من تركيا

تبحث “الهيئة التأسيسية” لـ”حكومة الإنقاذ” العاملة في مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام”، في طلب استقالة رئيس الحكومة محمد الشيخ المقرب من تركيا.

الهيئة التأسيسية عقدت اجتماعا في معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا في إدلب شمال سوريا، لبحث طلب الاستقالة وبحث مستقبل المحافظة في ظل حشود لقوات الحكومة السورية وتهديدات بشن حملة لاستعادتها، في ظل تراجع الموقف التركي حيث أشار وزير خارجيتها في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع وزير الخارجية الرئيسي لصعوبة ضمان أمن ادلب في ظل وجود الإرهابيين فيها وهي إشارة ضمنية لفصائل المعارضة المسلحة التي ترفض “المصالحة” في ادلب ولم تقبل المشاركة في لقاءات الاستانة..

أزمة الاستقالة بدأت حينما هدد رئيس الحكومة محمد الشيخ الثلاثاء الفائت أنه سيستقيل من الحكومة في حال فشل “وزارة الداخلية” بالعثور على خاطفي مدير صحة الساحل وإطلاق سراحه، خلال 24 ساعة.

رغم اطلاق سراح مدير الصحة قبل يومين مقابل فدية مالية بلغت 100 ألف دولار أمريكي، لكن الشيخ اصر على الاستقالة وهو ما ربطه البعض باتفاق سري عقدته “هيئة تحرير الشام”/جبهة النصرة سابقا مع تركيا يتضمن حل الحكومة والاندماج العسكري مع“الجبهة الوطنية للتحرير” التي تشكلت بضغوطات تركيا من اندماج فصائل بارزة في الشمال السوري نهاية أيار الفائت، وتضم كلا من فصائل “فيلق الشام، والفرقة الساحلية الأولى والثانية، والفرقة الأولى مشاة، وجيش إدلب الحر، والجيش الثاني، وجيش النخبة، وجيش النصر، وشهداء الإسلام داريا، ولواء الحرية، والفرقة 23″، لتنضم إليها لاحقا فصائل “جبهة تحرير سوريا، وألوية صقور الشام، وجيش الأحرار، وتجمع دمشق”.

وتشكلت“حكومة الإنقاذ” في 7 تشرين الأول الفائت، بعد انتخابات جرت في معبر باب الهوى على الحدود السورية – التركية حيث انتخب محمد الشيخ رئيسا لها، كما عين 11 وزيرا فيها.

متابعات:

قال مدير “صحة الساحل الحرة” إن خاطفيه أخبروه أنهم ينتمون لـ “هيئة تحرير الشام” وأنهم سيقتادونه إلى محكمة في محافظة إدلب شمالي سوريا، “إلا أنه لم يصدق كلامهم”.

وأضاف مدير الصحة خليل آغا بتصريح، إن الجهة التي اختطفته “منظمة على مستوى عالي (..) وقد يكون لها انتماء عسكري وشكلّت نفسها بهدف عمليات الخطف”.

وأشار “الآغا” إنه لم يتعرف على المكان الذي احتجز فيه، لافتا أن الخاطفين قيدوه خلال أيام الاختطاف الستة.

وأشار “آغا” أن الجهة الخاطفة طلبت 120 ألف دولار أمركي للإفراج عنه إلا أن ذويه وأصدقاءه تمكنوا من دفع مئة ألف دولار فقط  من خلال بيعهم لسياراتهم ودفع رواتبهم الشهرية إضافة إلى ألف دولار مخصص للمشفى وخمسة كانت بحوزته.

وكان مسلحون مجهولون اقتحموا مشفى “الساحل” واختطفوا “آغا” واستولوا على سيارة المشفى بعد أن اعتدوا على الحرس.

وتشهد المناطق الخارجة عن سيطرة النظام شمال وغرب سوريا منذ أشهر عمليات سرقة وانتشار عصابات الخطف التي تطالب ذوي المخطوفين بفدية مالية للإفراج عنهم، واعتقالات من قبل الفصائل العسكرية للكوادر الطبية والمنظمات الإنسانية بتهم مختلفة.

متابعات:

قال ناشطون الإثنين، إن “هيئة تحرير الشام” اعتقلت الطبيب “عماد قطيني” في مدينة خان شيخون جنوب محافظة إدلب، شمال سوريا.

وأضاف الناشطون المحليون لـ”سمارت”، إن “عناصر يتبعون لتحرير الشام داهموا منزل الطبيب المسؤول عن مشفى العماد في المدينة واقتادوه إلى جهة مجهولة دون أن يوضحوا أسباب الاعتقال”.

وسبق أن اعتقلت “تحرير الشام” طبيب في مدينة سرمين شرق إدلب، وأفرجت عنه بعد أربع ساعات دون معرفة أسباب الاعتقال حينها، في حين تكررت مثل هذه الحادثة عدة مرات .
وفي تلك الفترة أعلنت هيئات طبية في محافظة إدلب إضرابها عن العمل اعتراضا على “الانتهاكات” التي تتعرض لها الكوادر الطبية في المحافظة.

متابعات

اعتقلت “الجبهة الوطنية للتحرير”يوم الاثنين، 30 شخصا اتهمتهم بالترويج “للمصالحات” مع قوات النظام السوري في مدينتين جنوبي إدلب شمال سوريا.

وقال ناشطون محليون لـ “سمارت”، إن “الجبهة الوطنية للتحرير” اعتقلت 20 شخصا من مدينة معرة النعمان و10 من مدينة أريحا ضمن حملتها الأمنية المستمرة ضد من أسمتهم بـ “خلايا المصالحات” مع النظام.

واعتقلت“هيئة تحرير الشام” الجمعة، مجموعة من الأشخاص بتهمة الترويج للمصالحات والتعامل مع النظام في مخيمات أطمة وبلدات التوامة وصلوة وحرزة بريفي حلب وإدلب المتلاصقين.

و توعدت فصائل من الجيش السوري الحر وكتائب إسلامية  إضافة إلى مجالس محلية في محافظتي حلب وإدلب قبل أيام بقتل كل شخص يروج لعقد “مصالحات” مع النظام.