الأوضاع في “الهول” تتفاقم وسط ارتفاع معدلات الجريمة

عثرت القوات الأمنية في مخيم الهول على جثة لاجئ عراقي مقتولاً، كان يعمل حارساً للسوق ضمن المخيم.

اللاجئ العراقي الجنسية يدعى مصطفى إبراهيم يبلغ من العمر 30 عاماً، وكان يقطن في القطاع الثاني الخاص باللاجئين العراقيين ويعمل حارساً في سوق المخيم الواقع في القطاع الأول، وقد عثرت القوى الأمنية في المخيم على جثته مقتولاً، بعد تعرضه لضربات بوساطة أداة حادة على العنق والرأس.

في 14 يناير الماضي عثرت قوات الأمن في مخيم الهول 45 كم شرق مركز مدنية الحسكة، على جثة امرأة في القسم المخصص لنساء داعش الأجانب، والمعروف بقسم “المهاجرات”.

وكشف الفحص الطبي أن المرأة تعرضت للتعذيب والضرب المبرح في مختلف أنحاء جسدها، وخاصة الرأس.

في 8 يناير الجاري عثرت القوات الأمنية على جثة امرأة أخرى، قُتلت نتيجة تعرضها لضربة في الرأس, في مخيم الهول شرق سوريا، الجثة كانت مرمية في القطاع الأول، المخصص للاجئين العراقيين داخل المخيم الهول وتعود لامرأة تدعى فضيلة ابراهيم, عمرها 27 سنة، قُتلت نتيجة تعرضها لضربة في الرأس بآلة حادة, ونُقلت بعدها الجثة إلى النقطة الطبية في المخيم لإخضاعها للكشف الشرعي.

في 2 يناير، 2020 عثرت القوات الأمنية في مخيم الهول على جثتين لرجل وزجته، قُتلا بآداة حادة، في المخيم ذاته والذي يعد أخطر مخيم في العالم، من الجنسية العراقية، ويعيشان في القطاع الأول، ويُدعيان زهرة أحمد وتبلغ من العمر 20 عاماً وعثمان رشيد يبلغ 32 عاماً.

في 8 ديسمبر، 2019 عثرت القوات الأمنية في مخيم الهول على جثة امرأة تركستانية قُتلت خنقا. عملية القتل حدثت ظهر يوم الأحد، عن طريق الخنق وذلك نقلاً عن إدارة المخيم.

والمرأة التي قُتلت تُدعى أسمى عبدالرحمن تبلغ 30 عاماً وهي تركستانية الأصل، وأوضحت الجهات الأمنية في المخيم أنّ نساء داعش قتلوها لعدم التزامها بما يُسمى بـ “اللباس الشرعي”.

في 5 ديسمبر الجاري عثرت القوات الأمنية في “مخيم الهول” 45 كم شرق مدينة الحسكة على جثة امرأة تركستانية تدعى فاطمة عبد الله \ العمر 48 عام، خلال محاولة نساء داعش التخلص من الجثة على أطراف المخيم, بعد أن قُتلت نتيجة تعرضها للجلد والضرب حتى الموت على أيديهن في قطاع “المهاجرات”.

ويُعد مخيم الهول من أكبر المخيمات في مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، ويقطنه 71 ألف شخص منهم نازحون سوريون ولاجئون عراقيون إضافة إلى نساء وأطفال داعش, كما يُعتبر الأخطر من بين مخيمات العالم نتيجة وجود أكثر من 40 ألف شخص من زوجات وأطفال داعش.

وقال مصدر أمني ” شكلت نساء داعش مجموعات الحسبة في خيامهن، وهن من يقفن وراء الواقعة, وتدخلت قواتنا بعد ورود معلومات عن مقتل امرأة ونية النساء الأجانب بالتخلص من الجثة, وعملية الوصول إلى الجثة تمت قبل تخلُصهن منها”.

وأضاف ” عمليات المحاسبة والضرب والقتل ومحاكمة نسوة داعش فيما بينهن ليست الأولى من نوعها, وتأتي نتيجة محاولة هؤلاء النسوة من المحافظة على الفكر الداعشي, والحد من أية محاولة للتراجع عن هذا الفكر المتطرف, وإن عملية متابعة هذه الحوادث وملابساتها من قبل قواتنا مُستمرة للوصول إلى هذه المجموعات, لكن الزي المُوحّد الذي ترتديهن النساء هو من يعيق عملية الكشف عن الجناة”.

وسبق أن جرت 9 جرائم في المخيم، فيما تصاعد وتيرتها مع بدء الهجوم التركي على شرق الفرات.

في 27 تشرين الثاني 2019 عثرت القوات الأمنية في المخيم على لاجئ عراقي يدعى سلمان طالب خلف يبلغ من العمر 14 عام، قد تعرض للضرب المبرح بواسطة مطرقة (شاكوش)، في خيمته ضمن القطاع الثاني في المخيم.

في 24 تشرين الأول 2019,قامت إحدى نساء داعش تدعى بـ (أم حمزة) بقتل الشاب العراقي علي حمود البالغ من العمر 25 عاماً، في المخيم مستخدمة مطرقة حديدية، ضربت بها رأس المغدور.

في 23 تشرين الأول 2019 حاولت نساء منتميات لداعش اغتيال لاجئ عراقي يدعى “ناصر ناظم نافع” في العقد الرابع من العمر، وذلك ضمن القطاع الثاني في المخيم من خلال استخدام السكين عبر طعنه في الرقبة والكتف.

في 06 تشرين الأول 2019 تعرض عبد الرحمن عزيز في العقد الثالث من العمر، ويعمل على دفن الموتى ضمن مخيم الهول، لمحاولة الاغتيال على يد نساء داعش، وأُصيب على إثرها بجروح بليغة في الرقبة، ونُقل على إثرها إلى النقطة الطبية لتلقي العلاج، بعض نسوة داعش حاولوا نحره ضمن خيمته، حيث كشف التقرير الطبي تعرضه للنحر في الرقبة، وانقطاع بعض الحبال الصوتية والأوردة والشرايين.

في 05 تشرين الأول 2019 عثرت قوات الأمن الداخلي- المرأة، على جثة امرأة داعشية في القطاع الثامن الذي يضم نساء وأطفال داعش السوريين في مخيم الهول. المرأة كانت تتردد إلى الدورات التوعوية التي تُنظمها إدارة المخيم. وبحسب الأخصائيين في الطب الشرعي في مخيم الهول فإن الحادثة وقعت ليلاً، وسبب الوفاة كان نتيجة لتعرض الضحية للضرب المُبرح على الصدر والرأس، ومن ثم للخنق.

في 30 أيلول 2019 شهد مخيم الهول حالة شغب إثر قيام قرابة 50 امرأة من نساء داعش بإنشاء محاكم سرية لبعض النسوة الأخريات، وعلى إثرها تدخلت قوات الأمن الداخلي، إلا أن النساء تمردن، وأشهرن السلاح في وجه القوى الأمنية, بالتزامن مع إطلاق شعارات وحدث اطلاق نار، وقُتلت امرأة ممن أطلقن النار , إلى جانب إصابة 7 أخريات.

في 29 أيلول 2019, نجا لاجئ عراقي من محاولة اغتيال في مخيم الهول 45 كلم شرق مدينة الحسكة، أثناء محاولة نساء داعش التسلل إلى خيمته ضمن المخيم.

في 28 أيلول تعرضت شقيقتان من نساء داعش في المخيم للاعتداء بالضرب المُبرح من قبل نساء داعشيات روسيات أخريات، كما وعثر على جثة امرأة أخرى مقتولة في مجاري الصرف الصحي، ويرجح بأنها قُتلت على يد نساء داعش. وبحسب التقرير الطبي، الذي اطّلع عليه مراسلنا فإن عملية القتل تمت منذ أكثر من 10 أيام، وسبب الوفاة تلقي المغدورة ضربة بأداة حادة على الرأس، مما أدى لحدوث شق في الجمجمة، بالإضافة لوجود عدّة كسور في أماكن مختلفة من الجسم. ولم يتم التعرف بعد على جثة المرأة المقتولة نتيجة تفسخ الجثة.

في 25 حزيران قامت داعشية بقتل حفيدتها لأنها رفضت ارتداء اللباس الداعشي.

في 28 تموز قتلت امرأة من الجنسية الأندونيسية على يد مجموعة من نساء داعش، كما قامت امرأة داعشية بطعن عنصر في قوى الأمن الداخلي في المخيم، وقتل لاجئ عراقي.

وفي تصريحات سابقة قالت “روج حسن” المسؤولة في القوى الأمنية لمخيمات عوائل داعش إنهم تمكنوا من إحباط فرار أكثر من 635 شخص من عوائل داعش غالبيتهم “أجانب” من مخيم الهول، بالتزامن مع الهجوم التركي على المنطقة. وأشارت روج حسن أنهم فقدوا السيطرة على مخيم عين عيسى، مما أدى إلى فرار جميع عوائل داعش ممن خصصت لهم إحدى زوايا المخيم لاحتجازهم، ,أنهم لم يتمكنوا حتى الآن سوى من إلقاء القبض إلا على مجموعة من نسوة داعش قارب عددهم الـ 60 إلى 70.

وأشارت روج حسن أن مخيم روج في ناحية ديرك ومخيم الهول في مدينة الحسكة شهدا الكثير من حالات الفوضى وعدم الاستقرار مع انطلاق الهجوم التركي على المنطقة، في محاولة لعوائل داعش الاستفادة من الهجوم للفرار، وإعادة تنظيم أنفسهن خارج المخيم. وقالت “بدأت النسوة في مخيم الهول بتنظيم أنفسهن في مجموعات للفرار من المخيم, بعد أن كانت هذه المحاولات فردية قبيل الغزو التركي”.

وكشفت عن ازدياد حالات التمرد في وجه القوى الأمنية، قائلة “تمكنا من إحباط فرار 635 من نسوة داعش وأطفالهن من المخيم منهن سوريات وأجانب، كما تمكنا من إلقاء القبض على ممن سهلوا عملية الفرار من داخل المخيم”.

أضافت “بعض الأحيان تخرج النساء الداعشيات في تظاهرات مؤيدة للرئيس التركي رجب أردوغان”. و”النسوة مستمرات في تدريب أطفالهن على الفكر المتطرف.

وحذرت روج حسن من أنهم قد يفقدون السيطرة على المخيم “هنالك محاولات الفرار يومياً, خطورة مخيم الهول قائمة وفي أي لحظة قد يتم فقدان السيطرة على المخيم”. وأَضافت “عمليات قتل النازحين من قبل نسوة داعش للنازحين واللاجئين في المخيم لم تتوقف, محاولات الفرار بتنا نشهدها يومياً, خطورة مخيم الهول قائمة وفي أي لحظة قد يتم فقدان السيطرة على المخيم, وفي حال حدوثها فتبعاتها كبيرة جداً مما ستشكله من مخاطر على الإنسانية نتيجة الأيديولوجية التكفيرية التي يحملنها هؤلاء”.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك