روسيا تصد طموحات أردوغان…..لن نوافق على أي عملية عسكرية تركية جديدة

بات واضحا بما لا يدعو للشك أن الرئيس التركي رجب أردوغان يلتزم اقسى درجات ضبط النفس والحذر والهدوء في كل قضية متعلقة بروسيا، على عكس واشنطن التي لا يمر يوم الا وهنالك تصريح من أردوغان ينتقد فيها واشنطن أو يتهجم بشكل فج عليها، وصلت لحد كيل الاتهامات العديدة.

إن عدنا إلى الوراء وبالتحديد مع سقوط الطائرة الروسية قرب الحدود التركية \ 3 أكتوبر 2015 \ وقتل الطيار وتبني الرئيس التركي العملية والتهجم على موسكو كما يتهجم حاليا على واشنطن نجد أن التنازل التركي ثم اعتذار أردوغان من بوتين في 27 حزيران 2016 أغلق نهائيا هذا الملف ولتبدأ بعدها سلسلة الاخفاقات التركية لصالح كل من موسكو و دمشق فيما عرف باتفاقيات الاستانة التي تمكن الرئيس السوري بشار الاسد من خلالها من استعادة ثلثي مساحة بلاده من المعارضة بدون قتال

في التطورات الأخيرة ومايجري في شرق الفرات عقب الانسحاب الأمريكي والفوضى التي تركها ترامب خلفه في المنطقة عقب الهجوم التركي والذي دفع الأكراد لدعوة الجيش السوري للانتشار على الحدود، برز مجددا دور موسكو التي تحاول ملئ فراغ الانسحاب الأمريكي في ظل هجوم تركي لاحتلال المنطقة وتنفيذ مشاريعه التي لا تلق على ما يبدو موافقة روسية.

وفي هذا الصدد، قالت روسيا يوم الاربعاء إن التهديد التركي بالقيام بعملية جديدة في شمال سوريا أثار دهشتها وحذرت من أن مثل هذه الخطوة ستضر بجهود تحقيق الاستقرار في المنطقة.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد قال الاثنين إن بلاده قد تنفذ عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا إذا لم تخرج وحدات حماية الشعب من المنطقة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء إن تصريح جاويش أوغلو أثار دهشتها، إذ أن موسكو قد نفذت بالكامل التزاماتها بموجب اتفاق أبرمه الرئيس فلاديمير بوتين مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.

وقال الميجر جنرال إيجور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية في بيان “بفضل مجموعة الإجراءات التي نفذتها روسيا الاتحادية أمكن تحقيق درجة كبيرة من الاستقرار في الوضع”.

وأضاف “دعوة وزير الخارجية التركي لعمل عسكري لن يكون من شأنها سوى تصعيد الوضع في شمال سوريا بدلا من حل الأمور بالشكل المنصوص عليه في مذكرة تفاهم مشتركة وقعها الرئيسان الروسي والتركي”.

و أكدت وزارة الدفاع الروسية أن التصريحات التركية بشأن احتمال شن عملية عسكرية جديدة في شمال سورية قد تزيد الوضع هناك سوءا.

ونقلت وكالة إنترفاكس عن الوزارة أن هذه التصريحات تدعو للدهشة.

وشددت الوزارة على أنها تفي بصورة كاملة بالتزاماتها المتعلقة بانسحاب المسلحين الأكراد من المنطقة القريبة من الحدود مع تركيا.

كان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، صرح في وقت سابق، بأن أنقرة مستعدة لاستئناف العمليات في سورية إذا لم تف روسيا والولايات المتحدة بوعودها

وفي هذا الصدد أيضا، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن تركيا أبلغت السفير الروسي في أنقرة بأنه لا حديث عن استئناف عمليتها، التي تحمل اسم نبع السلام، في مناطق شمال شرقي سورية.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن لافروف القول إن تركيا أوضحت أن الاتهامات التي أشارت إلى عدم وفاء موسكو بالتزاماتها في هذا الشأن ناجمة عن سوء فهم.

وأكد لافروف أن الأكراد في سورية “ليس أمامهم بديل عن التعاون مع السلطات السورية”.

وكان لافروف قال للصحفيين إن انسحاب المسلحين الأكراد من المنطقة انتهى عمليا، لكنه أشار إلى احتمال أن تكون هناك بعض المناطق التي توجد حاجة للعمل بشأنها.

 

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك