القواعد الروسية العسكرية في “شرق الفرات”

عزّزت القوات الروسية من انتشارها في منطقة “شرق الفرات” بعد الاجتماع الثنائي الذي جمع الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب أردوغان، في سوتشي، وأنشأت عدة معسكرات لها بالمنطقة الممتدة من منبج غرباً وحتى القامشلي شرقاً، مزوّدة تلك المعسكرات بعشرات المركبات الثقيلة وبمختلف أنواع الأسلحة.

وأكّدت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق، أنها ستًرسل لمنطقة “شرق الفرات”، المزيد من القوات والعتاد، من خلال ارسال دفعة من 300 عنصر من الشرطة العسكرية و33 وحدة من المعدّات العسكرية، بالإضافة لكتيبتين من قواتها المتواجدة في سوريا، وتوزعهم على عدة معسكرات ونقاط ضمن المنطقة وبالقرب من الحدود السورية التركية؛ دون تبيان مهام ودور تلك المعسكرات في ظل الوجود العسكري التركي والأمريكي بهذه المنطقة كما وأن جنود من الشيشان سيكونون جزء من تلك القوات.

مطار قامشلو:
لعلّ أهم المعسكرات الروسية طويلة الأمد في “شرق الفرات” سيكون مطار القامشلي، الذي انتشرت أخبار أن روسيا تسعى لاستئجاره على غرار مطار دمشق الدولي، بغرض تحويله لقاعدة عسكرية على شاكلة مطار حميميم.

ولعل ملامح ذاك المشروع بات أقرب للتصديق حيث يلاحظ أن القوات الروسية بدأت بتجهيز ساحة النادي الزراعي المجاور لمطار القامشلي، بالإضافة لتجهيز المطار وبعض الأبنية والساحات بداخله من أجل تموضعها فيه، ويبلغ عدد العناصر أكثر من 200، يُرافقهم ما يُقارب 50 سيارة ومدرعة.

وإن تحقق ذلك فإنه سيكون من أكبر المعسكرات و أهمها، كوْنه يقع بالقرب من المعسكرات الأمريكية والحدود العراقية، إضافة لموقعه القريب من حقول النفط الهامة المتواجدة بتلك المنطقة، وهذا ما جعل روسيا على مايبدو تُرسل أحدث معداتها العسكرية والاستطلاعية لهذا المعسكر رغم حداثته وعدم استكماله بشكل كامل.

ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن وزارة الدفاع الروسية أنّ “موسكو بدأت في إنشاء قاعدة مروحياتٍ في مدينة القامشلي السورية”، مشيرةً الى أنّ “القاعدة العسكرية الروسية ستحميها أنظمة صواريخ أرض- جو”، وأنّه تم نشر /3/ طائراتٍ مروحيةٍ هناك بالفعل.

عين عيسى:
كما انتشرت قوات روسية بالقرب من بلدة عين عيسى شمالي الرقة، وتحديداً في مقرّ اللواء 93 ، الذي كان نقطة تمركز القوات الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية قبل أن يتحول لقاعدة للقوات الروسية.

معسكر “السعيدية”:
كذلك تمركزت القوات الروسية في بقاعدة السعيدية منبج، حيث كانت قاعدة أمريكية قبل الانسحاب منها، وضمّت هذه القاعدة عشرات عناصر الشرطة العسكرية الروسية والتي تشرف على نقطة “عون دادات”.

صرين:

دخلت قواتٍ روسيةٍ إلى قاعدة “صرين” جنوب مدينة كوباني، مصحوبةً بتحليقٍ للمروحيات الروسية فوقها فور انسحاب الأمريكيين منها فيما يتوقع أن تتحول كذلك لقاعدة روسية نظرا لموقعها الاستراتيجي الواقع على الطريق الدولي M4 وبالقرب من جسر قرقوزاق على نهر الفرات الذي يفصل منطقة منبج عن كوباني.

نقطة المراقبة في تلة الاذاغة غربي كوباني:

تتمركز مجموعة قليلة من القوات الروسية في تلة الاذاعة غربي مدينة كوباني التي تقع على الحدود التركية في نقطة قريبة من الصفر، تشرف هذه النقطة على تنظيم الدوريات في مدينة كوباني وريفها الغربي حتى نهر الفرات حيث ينشر مسلحون تدعمهم انقرة في الضفة الغربية للنهر بمدينة جرابلس.