الحروب التركية تسببت في مقتل وجرح قرابة 9 ألف سوري وتهجير مليون مواطن من أراضيهم

لا يتوقف الرئيس التركي رجب أردوغان عن تهديد الغرب بورقة اللاجئين السوريين، وأن بلاده تستقبل 3.5 مليون منهم \ الرقم مشكوك فيه\ مطالبا تارة بدعم خططها في “احتلال مناطق من سوريا” لاقامة مستعمرات، تحت اسم “منطقة امنة” أو ب المزيد من الاموال لدعم اللاجئين، الذين يستخدمهم لابتزاز الغرب.

والحكومة التركية، أيضا من جهة أخرى تكثر من الحديث عن “حقوق الإنسان” وأنها تراعي قيم العدالة والديمقراطية، وملتزمة بالمواثيق الدولية، حول اللاجئين، وحول حماية حدودها، وأمنها القومي، وهو الأمر الذي لم يعد يمكن لتركيا اخفاءه لا سيما بعد أن شنت عملية عسكرية لغزو شمال شرق سوريا، التي كانت توصف بانها من اكثر المناطق السورية أمنا، واستقرارا.

الارقام والاحصاءات بالاجمال تكذب تركيا، حول دورها في الحرب الاهلية السورية، كطرف منخرط في القتال ودعم المسلحين المنتمين لتيارات متعددة تلتقي جميعا تحت ستار التطرف الديني، والطائفي، بعباءة تنظيم “الإخوان المسلمين”.

نتحدث بالأرقام عن 4 حالات انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان، 3 منها حالات توغل للجيش التركي ضمن أراضي دولة جارة، ورافقها قصف وقتل وتهجير، والحالة الرابعة متعلقة بـ قتل اللاجئين السوريين، حيث يدعى الرئيس التركي أنه يتبع مهم سياسية الحدود المفتوحة، ويسميهم ب المهاجرين وأن تركيا من “الأنصار”. لكن الأرقام تكشف أن تركيا هو الدولة رقم 1 في العالم قتلت واصابت أكبر عدد من اللاجئين.

تركيا قتلت واصابة 849 لاجئا سوريا برصاص الجندرمة:
ارتفع عدد القتلى السوريين برصاص الجنود الأتراك إلى 443 لاجئا، بينهم ( 82 طفلا دون سن 18 عاما، و 56 امرأة) كما وارتفع عدد الإصابات بطلق ناري أو اعتداء إلى 406 شخصا وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود هربا من الحرب المندلعة في سوريا منذ 8 سنوات أو من سكان القرى والبلدات السورية والمخيمات الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي، وذلك في أحد احصائية نشرتها مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا في نهاية أكتوبر 2019.

والانتهاكات تجاه اللاجئين والنازحين على حد سواء من قبل الجندرمة متواصلة رغم أن تركيا تعتبر من الدول الضامنة لوقف التصعيد وتشارك كأحد أطراف الصراع الرئيسية في سوريا وتقع على عاتقها مهمة حماية اللاجئين والنازحين.

وتتكرر حالات استهداف “الجندرمة” للاجئين السوريين الذين يحاولون عبور الحدود من سوريا هربا من الحرب الدائرة في بلادهم، كما قامت ببناء جدار عازل على طول حدودها التي يبلغ طولها 911 كم لمنع دخول اللاجئين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين بشكل مستمر.

تركيا قتلت واصابة 180 مدنيا في عملية “درع الفرات” وتسببت في نزوح 100 ألف:
التاريخ: 24 أغسطس 2016 – 29 مارس 2017

أطلقت تركيا عملية درع الفرات (بالتركية: Fırat Kalkanı Harekâtı)، التي كانت أول عملية عبر الحدود من قبل الجيش التركي والمسلحين المدعومين تركيا، نتج عنها “احتلال” منطقتي جرابلس والباب حيث كانت تحت سيطرة تنظيم داعش. ونفذت العمليات في المنطقة الواقعة بين نهر الفرات إلى الشرق والمنطقة التي يسيطر عليها المتمردون الموالون لتركيا حول أعزاز إلى الغرب.

الهجوم التركي رافقه مقتل 50 مدنيا بينهم 12 امرأة، و9 أطفال غالبهم قتل في مدينة الباب، وريف منبج الشمال نتيجة القصف الجوي، المدفعي العشوائي الذي طال قرى وبلدات اهلة بالسكان، كما واصيب 130 شخصا بجروح، بينهم 43 امرأة، و22 طفلا، كما وتسببت في نزوح قرابة 100 ألف من منازلهم، وقراهم خشية القصف أو أن يتخذهم داعش كدروع بشرية، أو كرهائن.

تركيا قتلت واصابت 2977 شخصا في عملية “غصن الزيتون” وتسببت في نزوح 300 الف:
التاريخ: 20 يناير – 24 مارس 2018

هجوم عفرين الذي أطلق عليه الاسم الرمزي عملية غصن الزيتون (بالتركية: Zeytin Dalı Harekâtı) هي عملية عسكرية شنتها تركيا وفصائل الجيش السوري الحر المدعومة من قِبلها على مدينة عفرين السورية، وذلك بعد أن نالت أنقرة موافقة روسيا عبر صفقة تضمنت قيام تركيا بالضغط على المعارضة السورية الخاضعة لها لتسليم الغوطة الشرقية، وريف دمشق للحكومة السورية، مقابل ضوء أخضر روسيا الى تركيا لغزو منطقة عفرين.

الحرب التركية استمررت شهرين، استخدمت تركيا خلالها مختلف انواع الاسلحة، قصف جوي، مدفعي…وتسببت الحرب التي لاتزال مستمرة في مقتل \1066 شخصا\ وأصيب \2977\ شخص اخرين بجروح. كما ونزوح قرابة 300 الف من سكانها الأصليين، فيما اعتقل 5 الاف اخرين، مازال مصير 2 الف منهم مجهولا.

تركيا قتلت واصابت 740 شخصا في عملية “نبع السلام” وتسببت في نزوح 400 الف:

الهجوم التركي على شمال شرق سوريا (تشرين الأول/أكتوبر 2019)، الذي أطلقت عليه تركيا اسم عملية نبع السلام (بالتركية: Barış Pınarı Harekâtı)، هو عملية عسكرية وغزو للأراضي السورية، قامت بها القوات المسلحة التركية وجماعات المعارضة المسلحة المتحالفة معها ضد المناطق الخاضعة لنفوذ قوات سوريا الديمقراطية.

بدأت العملية العسكرية في 9 أكتوبر 2019 عندما شنت القوات الجوية التركية غارات جوية على البلدات السورية الحدودية. وذلك بعد أن بدأت القوات الأمريكية بالانسحاب من شمال شرق سوريا، بعد عدّة أعوام من تدخلها العسكري في الحرب الأهلية المندلعة في البلاد، حيث كانت تدعم قوات سوريا الديمقراطية ذات الغالبية الكردية في حربها على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

تم الإبلاغ عن انتهاكات لحقوق الإنسان، حيث صرحت منظمة العفو الدولية بأنها جمعت أدلة تشير إلى أن القوات التركية والمجموعات المسلحة المدعومة منها قد “أبدت تجاهلًا مخزيًا للحياة المدنية، وارتكبت انتهاكات جسيمة وجرائم حرب، بما في ذلك القتل المتعمّد والهجمات غير القانونية التي أدّت لقتل وجرح المدنيين”.

وفقًا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فإن العملية تهدف إلى إنشاء “منطقة آمنة” بعمق 30 كيلومتر (20 ميل) في شمال سوريا حيث ستتمّ إعادة توطين نحو 3.6 مليون لاجئ سوري يعيشون في تركيا. ونظرًا لأن الأكراد السوريين يتركزون بشكل كبير في منطقة الاستيطان المقترحة، التي تضم تركيبة عرقية متنوعة، ينظر الى الخطّة التركية باعتبارها تهدف لإجراء تغيير ديموغرافي.

تعرّضت العملية التركية للإدانة على نطاق واسع من قبل المجتمع الدولي. وقد شدّدت روسيا على موقفها من رفض العملية وقامت بنشر قواتها في الشمال. فرضت دول مختلفة حظرًا على تصدير الأسلحة إلى تركيا، بينما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الوزارات التركية وكبار المسؤولين الحكوميين ردًا على الهجوم. وبالمثل، فإن أوامر ترامب بالانسحاب المفاجئ للقوات الأمريكية من سوريا قد تمت إدانته على نطاق واسع باعتباره خيانة خطيرة للأكراد وضربة كارثية لمصداقية الولايات المتحدة.

وتوصلت قوات سوريا الديمقراطية إلى اتفاق مع الحكومة السورية، سمح للجيش السوري بدخول مدينتي منبج وكوباني، في محاولة لحماية البلدات من الغزو التركي. وبعد ذلك بفترة وجيزة، أعلنت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن القوات المسلحة السورية بدأت بالانتشار في شمال البلاد. وقد شنّت تركيا والقوات التابعة لها هجومًا للاستيلاء على منبج في نفس اليوم.

في 17 أكتوبر 2019، أعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس أن الولايات المتحدة وتركيا قد توصّلا إلى اتفاق يقضي بوقف العملية العسكرية التركية لمدة 5 أيام من أجل انسحاب قوات سوريا الديمقراطية من منطقة آمنة مقترحة جنوب الحدود التركية. وفي 22 أكتوبر 2019، توصل الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان إلى اتفاق آخر لتمديد وقف إطلاق النار لمدة 150 ساعة إضافية من أجل إكمال قوات سوريا الديمقراطية لانسحابها مسافة 30 كيلومترًا بعيدًا عن المنطقة الحدودية، وكذلك من مدينتي تل رفعت منبج. كما تضمن الاتفاق تسيير دوريات مشتركة بين روسيا وسوريا من جهة وتركيا من جهة أخرى، على بعد 10 كيلومترات من الجانب السوري للحدود باستثناء مدينة القامشلي. بدأ وقف إطلاق النار الجديد في 23 أكتوبر الساعة 12 ظهرًا بالتوقيت المحلي.

الهجوم التركي تسببت في مقتل 340 شخصا، و اصابة 400 بجروح، فيما نزح قرابة 400 الف مدنهم وبلداتهم وقراهم، لا سيما في تل ابيض و رأس العين.

مقتل 3500 \4000 من عناصر القوات العسكرية:
تسببت الحروب التي أشعلتها تركيا في شمال سوريا، في حدوث قتلى وجرحى في صفوف القوات العسكرية، سواء أكانت قوات سوريا الديمقراطية أم كان في والمسلحين الموالين لها، وقدرت الأعداد بين 3500 \ 4000 مقاتلا.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك