وزير الدفاع التركي يهدد بإنهاء الاتفاق مع أمريكا حول المنطقة الآمنة

هدد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار بإنهاء الاتفاق القائم مع الولايات المتحدة الأمريكية حول المنطقة الآمنة في شمال سوريا قابلة للانتهاء، وذلك بعد دعم روسي إيراني تلقته تركيا.

صرح أكار بذلك خلال مشاركته بحفل أقيم، الخميس، بوزارة الدفاع التركية بمناسبة “يوم مصابي الحروب” وفق الموقع الرسمي لقناة (TRT) الحكومية.

أكار قال إن بلاده ستواصل المباحثات المشتركة مع الولايات المتحدة حول المنطقة الآمنة في شرق نهر الفرات، طالما هناك توافق في الأهداف.

قال أكار “بتعليمات من الرئيس رجب طيب أردوغان، أطلعناهم على أهدافنا ومبادئنا، ونتابع التصريحات الأمريكية عن كثب، ورأينا ما فعلوه في منبج والرقة سابقاً، ولا نريد أن يتكرر الأمر نفسه في شرق الفرات”.

أضاف وزير الدفاع التركي، بأسلوب يحمل تهديدا “في هذا الإطار، نجري دوريات برية وجوية مشتركة مع واشنطن، ونعمل على تأسيس قواعد في المنطقة، والمباحثات والفعاليات المشتركة ستستمر طالما أنها متوافقة مع أهدافنا، ولكنها ستنتهي إن لجأت واشنطن للمماطلة والتأخير.. وعندها سننفذ خططنا البديلة”.

من جهته شدد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، أن الخطوات التي تنفذ في المنطقة الحدودية تأتي في إطار التزام قواتهم بما تم التفاهم عليه بخصوصية آلية أمن الحدود.

جاءت تصريحات القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية خلال كلمته التي شاركها في مدرج جامعة روج افا في مدينة قامشلو شمال وشرق سوريا، السبت أمام أكثر من 100 طالب وطالبة من حضور منتدى الطلبة الذي انطلقت أعماله صباح اليوم.

وقال مظلوم عبدي خلال كلمته ” نحن قدمنا الكثير من التضحيات في سبيل الدفاع عن المنطقة، كما وقدمنا العديد من الخطوات للوصول إلى حلول للأزمة السورية، للوصول إلى صيغة مشتركة مع كافة الأطراف سواء تركيا أو النظام السوري، بهدف الحفاظ على المكتسبات التي تحققت على أرض الواقع، وأن الخطوات التي خطيناها ليست إلا الركيزة الأساسية لحل هذه الأزمة والخلافات”.

وأضاف عبدي “ما تشهده المنطقة مؤخرا وما تم التوصل إليه من توافقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وقوات سوريا الديمقراطية حول موضوع الحدود التركية، هي في سياق تلك الخطوات الهادفة للمحافظة على المكتسبات المتحققة، وفي سياق ضرورة التوصل إلى تفاهمات لحل الأزمة السورية والتهديدات التي تواجه المنطقة، لذا كان من الضروري مساندة هذه الخطوات الهادفة إلى حل المشاكل العالقة، ونحن على يقين بأنها في مصلحة الشعب السوري، وهذا الاتفاق يتم تطبيقه على الأرض ولايزال جارياً”.

قال “بناء عليه يجب علينا في البداية الدفاع عن شعبنا ومجتمعنا وثورتنا و مكتسباتنا الكثيرة المتحققة في وجه الاعتداءات، ومن جهة أخرى يتوجب علينا بناء مؤسساتنا مؤسسات سوريا المستقبل، على أسس سوريا تعددية ديمقراطية”.

أضاف ” يتوجب رفع وتيرة التدريب، وتلقي العلم، وتنظيم الصفوف في مؤسسات تستطيع تحقيق متطلبات هذا المجتمع الذي قدم أكثر من 11 ألف شهيد وأكثر من 24 ألف جريح، لأن المرحلة التي تمر بها المنطقة هي مرحلة تاريخية”

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك