مليون طالب وطالبة في منطقة الإدارة الذاتية وأطفال إدلب يواجهون خطر الحرمان من الدراسة

قال هيئة التربية والتعليم في شمال وشرق سوريا أنها تتوقع أن يبلغ عدد تلاميذها للعام 2019/2020 إلى ما يقارب 900 ألف تلميذ، مبينةً أنها أدخلت التعليم الاختصاصي على التعليم في مدارسها لهذا العام، واعدةً جميع أبناء المناطق المحررة حديثاً بالجلوس على مقاعد الدراسة هذا العام.

يستعد أكثر 755784طالبـ/ة للالتحاق بالمقاعد الدراسية خلال العام الحالي كما تتوقع الهيئة أن يصل العدد لـ 900 ألف طالب مع بدء الدوام الفعلي.

وأعلنت هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية بالتنسيق مع لجان التربية في الإدارات السبع كافة التحضيرات لاستقبال الطلبة، حيث حددت الثاني من شهر أيلول/ سبتمبر الحالي بدء الدوام الإداري في المدارس والـ 15من الشهر ذاته بدء الدوام الفعلي للتلاميذ.

ومن تلك التحضيرات عملية تأهيل المعلمين في مناطق الإدارة حيث وصل عدد المعلمين المؤهلين والذين سيباشرون مهامهم إلى أكثر من 39664معلمـ/ة، سبق وأن تلقوا دورات تأهيل وتدريب خلال العطلة الصيفية ضمن 113مركز في مناطق الإدارة الذاتية.

وتعمل الهيئة على رفع مستوى التعليم الاختصاصي في المدارس بنسبة أعلى من السنوات السابقة وتم التركيز على ذلك الموضوع وفرز المعلمين بحسب الشهادة والاختصاص.

وبالنسبة للكتاب المدرسي تلقّت الهيئة وعوداً من منظمة اليونيسيف بدعمهم بـ 165ألف نسخة من الكتاب المدرسي، ووعدت الهيئة جميع التلاميذ باستلام الكتب المدرسية خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، حيث تعمل الهيئة على طباعة كتاب مدرسي من منهاج الإدارة الذاتية.

وتمكّنت الهيئة من تجهيز وتأهيل 4407 مدارس لاستقبال التلاميذ موزّعة كالتالي: إقليم الجزيرة 2214، إقليم الفرات 869، منبج 320، الطبقة 197، الرقة 317، دير الزور 490 مدرسة.

وتضمّنت الإحصائية المتوفرة لدى الهيئة 211مدرسة مُدمّرة بشكل كلي، و455مدرسة مُدمّرة بشكل جزئي وأوضحت الهيئة أن أعمال الترميم والتأهيل مستمرة إلى الآن ولم تتوقف حتى الإنتهاء من العمل بشكل كامل.

وأشار الرئيس المشترك لهيئة التربية والتعليم رجب المشرف في تصريح لوكالة أنباء هاوار إلى أنهم يولون أهمية في الوقت الحالي للمناطق المحررة وافتتاح المدارس فيها لاسيما الشعفة وهجين بدير الزور، ويعملون على تأمين المقاعد والبناء المدرسي لاستيعاب كافة التلاميذ بالمدارس لكونها آخر المناطق التي تحررت من داعش.

هذا وعقدت هيئة التربية والتعليم في الثاني من أيلول/الجاري اجتماعاً مع لجان التربية والتعليم في الإدارات الذاتية والمدنية السبع، ناقشوا خلاله تحضيرات اللجان وأعمالها لاستقبال الطلبة مع بداية العام الدراسي الجديد 2019-2020.

آلاف الأطفال يواجهون خطر الحرمان من الدراسة في إدلب:

يواجه آلاف الأطفال في منطقة إدلب التي يسيطر عليها فصائل موالية لتركيا، خطر حرمانهم من التعليم، بسبب الأوضاع الصعبة هناك.

وحذرت منظمة “سايف ذي تشيلدرن” الأربعاء من أن آلاف الأطفال يواجهون خطر عدم الالتحاق بالعام الدراسي الجديد في شمال غرب سوريا نتيجة التصعيد العسكري المستمر في المنطقة منذ أشهر.

ويسود هدوء نسبي منذ نهاية أغسطس في منطقة إدلب نتيجة وقف لإطلاق النار أعلنت عنه موسكو بعد أكثر من أربعة أشهر من بدأ قوات النظام بدعم روسي تصعيدها العسكري، ما دفع بمئات الآلاف للنزوح من منازلهم.

وذكرت منظمة “سايف ذي تشيلدرن” في بيان الأربعاء أن آلاف الأطفال الذين يفترض أن يبدؤوا العام الدراسي الجديد في شمال غرب سوريا قد يكونون غير قادرين على الالتحاق بمدارسهم.

ومن المفترض أن يبدأ العام الدراسي الجديد في نهاية سبتمبر، لكن نحو نصف مدارس المنطقة باتت خارجة عن الخدمة.

وذكرت المنظمة أنه من أصل 1193 مدرسة في المنطقة، لا تزال 635 فقط في الخدمة، فيما تضررت 353 أخرى جراء القصف أو تم إخلاؤها، كما تستخدم 205 مدرسة كملاجئ للنازحين.

وأشارت المنظمة إلى أن المدارس المتبقية قادرة على استيعاب “300 ألف من أصل 650 ألف طفل” يبلغون العمر المناسب للدراسة.

وتؤوي إدلب ومحيطها نحو ثلاثة ملايين نسمة، نصفهم تقريباً من النازحين. وتمسك هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) بزمام الأمور فيها سياسياً وعسكرياً، كما تنتشر فيها فصائل معارضة وجهادية أقل نفوذاً.

والمحافظة ومحيطها مشمولة باتفاق أبرمته روسيا وتركيا في سوتشي في سبتمبر 2018 ونص على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مواقع سيطرة قوات النظام والفصائل، على أن تنسحب منها المجموعات الجهادية. إلا انه لم يُستكمل تنفيذه.

وأجبر التصعيد، وفق الأمم المتحدة، أكثر من 400 ألف شخص على النزوح ولجأ معظمهم إلى المنطقة الحدودية مع تركيا في شمال إدلب.

ويخشى الكثير من الأهالي اليوم إرسال أطفالهم إلى المدارس.

وقالت مسؤولة الملف السوري في المنظمة سونيا كوش “أبلغنا الأساتذة أن الأهالي يطلبون منهم إغلاق المدارس خشية من تعرضها لهجوم”.

وأضافت “الكثير من الأطفال يتعاملون حالياً مع خسارتهم لمنازلهم، ولا يجدر بهم أن يواجهوا خوفاً آخر حول احتمال أن يخسروا حياتهم إذا حاولوا الدراسة”.

ونقلت “سايف ذي تشيلدرن” عن علي، طفل في العاشرة من العمر، قوله “رأيت مدرستي مدمرة، وحزنت كثيراً”. وأضاف “أحب مدرستي، وأتمنى ألا تتعرض للقصف وتدمر مرة أخرى”.

 

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك