مزارعون يتهمون تركيا بمنعهم من زراعة وحصاد أراضيهم

اتهم سكان القرى والبلدات الحدودية السورية، قوات حرس الحدود التركية باستهدافهم واطلاق النار عليهم بشكل مباشر أثناء محاولتهم التوجه لأراضيهم بغرض الفلاحة والزراعة، والحصاد.
المزارع رفعت عز الدين الذي يملك أراضي بالقرب من الحدود في قرية سوسك تحدث عن ممارسات الجندرمة التركية:” بقيام الدولة التركية ببناء الجدار على الحدود تمت مصادرة قسم كبير من أراضينا. ولا نستطيع الذهاب إلى حقولنا بسبب إطلاق الجندرمة النار علينا حيث بقي ما يقارب نصف أراضي القرية غير مزروعة”.
من القرى التي يستهدفها جنود الأتراك قرية اليابسة. المزارع عمر علي من قرية اليابسة أوضح أن الجنود استهدفوه أثناء ذهابه إلى أرضه ما أدى لإصابته بجروح. ووصف حادثة إطلاق النار عليه بقوله:” أراضينا قريبة جداً من الحدود وتوجهت في صباح أحد الأيام بحصادتي نحو أرضي وعندما وصلت إلى الأرض سارعت مصفحات جنود جيش الاحتلال التركي وتوقفت قبالتي و تعمدوا إطلاق النار علي وأصبت في رجلي وبطني”.
وأوضح علي أن أي شخص يقترب من الجدار على الحدود مع الدولة التركية يتعرض لإطلاق الرصاص وقال:” هم يتحركون بحريتهم على أرضهم فلماذا يمنعوننا من الاقتراب من أراضينا؟”

 

المواطن خليل عبد الله من أهالي قرية كيل حسناك التي تبعد حوالي 1 كم عن الحدود، في العقد الخامس، بحزن وغضب أشار إلى أن أراضيه الزراعية محاذية للحدود التركية وبأن الدولة التركية تمنع أهالي القرية الاقتراب من أراضيهم، وتستهدف كل من يقترب بالأعيرة النارية، وقال: “منعوني من حراثة وزارعة نصف أرضنا التي هي مصدر رزقي والآن يمنعونني من الاقتراب من النصف الآخر”.

ويؤكد خليل عبد الله بأنهم يخسرون كل عام مبالغ كبيرة جداً، نتيجة السياسيات التركية تجاه أبناء القرية، وبيّن أن الاحتلال التركي لا يسمح لهم بالاقتراب من الحدود، وقال: “لدي 20 دونم محاذية للحدود ولم أزرعها منذ 4 أعوام، لأن عناصر الجيش التركي يستهدفوني حينما أقترب من الأرض”.

وفقد حتى الآن المئات من أبناء مناطق شمال شرق سوريا لحياتهم إثر استهداف عناصر جيش الاحتلال التركي للأهالي بشكل عشوائي أثناء تجوالهم ضمن أراضيهم الزراعية، أو رعي الماشية بالقرب من الحدود الفاصلة بين مناطق شمال شرق سوريا وباكور كردستان. وكان آخرها استهداف الجيش التركي للطفل ماهر حسن من قرية سفتك غرب مدينة كوباني برصاصة في الرأس في الـ30 من تموز/يوليو المنصرم، أثناء مساعدته لأهله في ترميم سطح منزلهم في القرية؛ والذي فارق الحياة في 4 آب/أغسطس الجاري.

ويُوضح المواطن خليل عبد الله أن الجيش التركي يقوم بإطلاق الأعيّرة النارية على الأطفال والنساء، وقال: “يطلق عناصر الجيش النار على كل من يقترب من أرضه، بالإضافة لإطلاق كُرات نارية من فوق الجدار لحرق المحاصيل الزراعية والأشجار”.

الرئيس المشترك لمؤسسة الزراعة في ناحية تربه سبيه كاميران عمر أوضح بأن فلاحي الناحية حُرموا من زراعة وحصاد 2500 دونم من الأراضي الزراعية، ألفي دونم لا يستطيع المزارعون زراعتها و500 دونم تُركت بدون حصاد.

وتقع أراضي بعض المزارعين بشكل كامل على الشريط الحدودي الفاصل بين مناطق شمال شرق سوريا وباكور كردستان، ومنذ أكثر من عامين لا يستطيعون الاقتراب منها، ويؤكد كاميران بأن 5% من مزارعي ناحية تربه سبيه تقع أراضيهم الزراعية على الشريط الحدودي.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك