مقطع مصور يظهر مواطن تركي ينهال على لاجئ سوري ضرباً بالـ “كريك”

نشر تلفزيون Show.tv التركي مقطعاً مصوراً بعنوان “اللحظة التي ماتت فيها الإنسانية” يظهر مواطناً تركياً وهو ينهال بالضرب بـ “كريك” على شاب سوري لاجئ دخل مزرعته خلال محاولته عبور الحدود من سوريا إلى تركيا.

وذكرت القناة، أن الحادثة وقعت في قرية بيش أصلان، في هاتاي.

وكان الشاب الذي عبر الحدود بشكل يفر من الجندرمة، ويبدو انه حاول الاختباء داخل المزرعة، إلا أن الجندرمة التركية تمكنت من الإمساك به، وبدا جالسا أمام العنصر المسلح وسرعان ما قام المواطن التركي بالتوجه نحو الشاب وضربه بالـ “كريك” على رأسه، بدون أن يبدي العنصر التركي أي رد فعل لحماية الشاب السوري.

وارتفع عدد القتلى السوريين إلى 435 لاجئا برصاص الجنود الاتراك، بينهم ( 79 طفلا دون سن 18 عاما، و 53 امرأة) كما وارتفع عدد الإصابات بطلق ناري أو اعتداء إلى 365 شخصا أثناء محاولتهم اجتياز الحدود هربا من الحرب المندلعة في سوريا منذ 8 سنوات وتصاعد وتيرة القصف في مناطق خفض التصعيد بإدلب ومن الانتهاكات المتزايدة في منطقة عفرين.

امس قتل شاب من أبناء مدينة سلقين برصاص قوات حرس الحدود التركي “الجندرما” أثناء مروره على الطريق الواصل بين بلدة دركوش وقرية الدرية الحدودية مع ولاياة هاتاي / لواء اسكندرون غرب إدلب، كما وأصيب نازحان اثنين في مخيم صلاح الدين غرب جسر الشغور، برصاص عشوائي مصدره حرس الحدود التركي أثناء ملاحقة -الجندرما- لمهربين حاولوا دخول الأراضي التركية الجمعة.

الانتهاكات تجاه اللاجئين والنازحين على حد سواء من قبل الجندرما متواصلة رغم ان تركيا تعتبر من الدول الضامنة لوقف التصعيد وتشارك كاحد اطراف الصراع الرئيسية في سوريا وتقع على عاتقها مهمة حماية اللاجئين والنازخين فصباح السبت اعتقلت الجندرمة لاجئين وقامت بضربهم بشكل وحشي وحلاقة شعر الرأس والحاجبين لتمييزهم في حالة حاولوا العودة الى الحدود التركية.

بحسب احصائية من مركز توثيق الانتهاكات Vdc-Nsy فإنّ الجندرمة التركية قتلت حتى حزيران من العام الجاري 434 شخصا بينهم ( 76 طفلا دون سن 18 عامًا، و 53 امرأة) ووثق إصابة 361 بجروح.

وتتكرر حالات استهداف “الجندرمة” للاجئين السوريين الذين يحاولون عبور الحدود من سوريا هربا من الحرب الدائرة في بلادهم، كما قامت ببناء جدار عازل على طول حدودها التي يبلغ طولها 911 كم لمنع دخول اللاجئين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين بشكل مستمر.

في إدلب الإثنين 11 شباط، عُثر على جثث 10 مدنيين على الشريط الحدودي، بالقرب من بلدة زرزور شمالي إدلب في منطقة دركوش غربي إدلب..معظم الجثامين بقيت داخل الأراضي التركية بينهم أطفال ونساء…

وفي حزيران من الماضي، قتل ثلاثة مدنيين بينهم طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات، برصاص “الجندرمة” التركية، في أثناء محاولتهم العبور من منطقة دركوش بريف إدلب إلى الأراضي التركية.

وكانت أبرز الحوادث السابقة في حزيران 2016، حين قتل 11 شخصًا بينهم نساء وأطفال، قرب معبر خربة الجوز في ريف إدلب الغربي إضافة لمقتل 9 مدنيين أغلبهم نساء في 9 فبراير 2019.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك