تزامنا مع الحشود التركية على الحدود والتهديد باجتياح شرق الفرات..خلايا داعش تصعد من عملياتها ضد قسد

صعدت خلايا تنظيم داعش “الإرهابي” من عملياتها من خلال تفجيرات عديدة استهدفت عدة مدن في شمال شرق سوريا، والتي أدت لمقتل وجرح العشرات من المدنيين.

مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص السابق إلى سوريا لمحاربة داعش بريت ماكورك كتب عبر تويتر،  يا لها من مفاجأة! في اليوم الذي تتسلم فيه تركيا صواريخ روسية متطورة في تحد لحلف الناتو، تجدد التهديدات لأفراد القوات الامريكية وشركائها في شمال شرق سوريا… لطالما كانت هذه لعبة ساخرة في أنقرة والآن أصبحت مكشوفة.

ونقلت قناة CNN عن ‏الجيش الأمريكي أنه يراقب عن كثب الحدود السورية التركية بسبب المخاوف المتزايدة التي ستخوضها القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا في عملية عسكرية تركية عبر الحدود محتملة تستهدف الأكراد في الأيام المقبلة، وفقًا لمسؤولي الدفاع، وتُظهر المخابرات الأمريكية تراكمًا لوحدات المدرعات التركية في الأيام الأخيرة التي قد تخطط لعمليات قتالية عبر الحدود.

ورد البنتاغون على الاخبار المتعلقة بالحشود التركية أن أي عمل عسكري أحادي الجانب في شمال شرق سوريا من قبل أي طرف، خاصة وأن الأفراد الأمريكيين قد يكونون حاضرين في المنطقة المجاورة، يشكل مصدر قلق بالغ. سنجد أن مثل هذه الأعمال غير مقبولة، التنسيق والتشاور بين الولايات المتحدة وتركيا هو النهج الوحيد.

ويواصل الجيش التركي ارسال التعزيزات إلى المنطقة الحدودية مع سوريا، في شرقي الفرات ضمن مناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.

وقالت وكالة الأناضول، إن دفعة جديدة من الآليات العسكرية وصلت إلى ولاية شانلي أورفا المتاخمة للأراضي السورية؛ بهدف تعزيز قدرات الوحدات العسكرية التركية العاملة قرب الحدود.

وأضافت الوكالة أن التعزيزات الجديدة وصلت منطقة “آقجه قلعه” التابعة لشانلي أورفا، في فوج مكون من 20 مركبة عبارة عن شاحنات محملة بالذخيرة، والدبابات، ومدافع الهاوتزر، قادمة من قيادة اللواء 20 مدرعات.

وسلمت هذه التعزيزات لقيادة الفوج الثالث الحدودي بمنطقة “آقجه قلعة”، قبالة مدينة تل أبيض السورية، ومن المنتظر القيام بنشرها بعدد من المواقع على خط الجبهة المتاخم للحدود السورية.

كان الجيش التركي قد أرسل في 29 يونيو (حزيران) الماضي رتلين عسكريين توزعا على نقطتي المراقبة في بلدة «شير مغار» شمال غربي حماة، ومنطقة «الصرمان» شرق إدلب.

وكثَّفت تركيا مؤخراً من إرسال المعدات العسكرية والدبابات والمدافع إلى نقاط المراقبة التابعة لها في إدلب ومحيطها، بعد تعمد النظام قصف قاعدة «شير مغار» بريف حماة أكثر من مرة بالمدفعية الثقيلة.

وبالتزامن مع الحشود التركية كثفت خلايا يعتقد أنها مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية، داعش من هجماتها ضد قوات سوريا الديمقراطية، حيث نعت صفحات ومواقع اعلامية مقتل أحد قادة قسد في الرقة بعد استهدافه بلغم.

كما وقعت ثلاثة تفجيرات متتالية بدراجات نارية مفخخة في مدينة الحسكة، الخميس 11 يوليو، تسببت في إصابة عنصر من القوات الأمنية/ الأسايش.

التفجير الأول حدث حوالي الساعة 9:45 صباحاً في حي الصالحية بالقرب من دوار المشحمة، ولم يسفر سوى عن أضرار مادية.

أما التفجير الثاني فقد وقع في حي الصالحية بالقرب من زاوية مساكن الشرطة جانب محلات البطريق على بعد 100 متر من مكان التفجير الأول، بعد حوالي 20 دقيقة من التفجير الأول، وكان بواسطة دراجة نارية أيضاً، ولم يُسفر التفجير الثاني عن شيء سوى أضرار بسيطة بإحدى الحافلات التي كانت واقفة على جانب الطريق.

فيما وقع التفجير الثالث في حي الكلاسة عند نقطة كانت تُعرف سابقاً بـ “حاجز قوات السوتور”، وحدث بعد ما يقارب العشرة دقائق من التفجير الثاني، أدى لإصابة عضو في قوى الأمن الداخلي بجروح.

كما وأصيب 12 شخص على الأقل في انفجار سيارة مفخخة أمام كنيسة العذراء في حي الوسطى بمدينة قامشلو الخميس/ الساعة 17:45.

وفي ريف دير الزور تصاعدت وتيرة “التفجيرات” التي تنفذها خلايا تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية \ داعش في ريف ديرالزور خلال الأسبوع الأخير.

انفجرت عبوة ناسفة قرب مستوصف قرية الحوايج، فيما انفجرت عبوة ثانية قرب بلدية الطيانة في ريف دير الزور الشرقي في شمال شرق سوريا.

الانفجارين أسفرا عن أضرار مادية في الممتلكات العامة والخاصة وخلفا إصابة مدنيين اثنين بجروح.

وفي 7 يوليو الجاري فقد طفلين حياتهما وأصيب عشرة مدنيين بجروح إثر انفجار دراجة نارية مفخخة تم تفجيرها عن بعد في سوق الغنم بقرية أبو حمام التابعة لبلدة هجين بريف دير الزور الشرقي.

وفي 4 يوليو أصيب شخصان بجروح نتيجة انفجار عبوة ناسفة بسيارة مدنية تابعة لخطوط النقل الداخلي قرب دوار العهدان بمدنية الطبقة شمال الرقة.

ولا يمكن فصل التطورات الجارية والحشود على الحدود مع بدأ روسيا  بتسليم تركيا نظاما دفاعيا صاروخيا متطورا في خطوة من المتوقع أن تدفع الولايات المتحدة لفرض عقوبات على تركيا التي تشاركها عضوية حلف شمال الأطلسي وأن تدق إسفينا في قلب التحالف العسكري الغربي.

وقالت وزارة الدفاع التركية إن الأجزاء الأولى من نظام الدفاع الجوي إس-400 نُقلت جوا إلى قاعدة جوية قرب العاصمة أنقرة تنفيذا للصفقة التي أبرمتها تركيا مع روسيا والتي حاولت الولايات المتحدة منعها على مدى شهور دون جدوى.

وبثت قنوات تلفزيونية تركية لقطات لطائرات شحن ضخمة من طراز انتونوف إيه.إن-124 تابعة لسلاح الجو الروسي وهي متوقفة لتفريغ معدات في القاعدة الجوية.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار لوكالة أنباء الأناضول الرسمية ”اليوم وصلت ثلاث طائرات شحن“ مضيفا أن التسليم سيستمر في الأيام المقبلة.

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن مصدر دبلوماسي-عسكري قوله إن شحنة ثانية ستنقل جوا في وقت قريب مضيفا أن شحنة ثالثة، وتضم 120 صاروخا موجها، ستنقل بحرا في نهاية الصيف.

وقالت وزارة الدفاع التركية إن وزير الدفاع خلوصي أكار اتفق مع مارك إسبر القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي على ضرورة إرسال فريق عسكري أمريكي إلى أنقرة على وجه السرعة الأسبوع القادم لبحث إقامة منطقة آمنة في سوريا.

وأبلغ أكار نظيره الأمريكي عبر الهاتف يوم الجمعة بأن شراء تركيا منظومة إس-400 الروسية للدفاع الصاروخي لا يعني تغيير أنقرة توجهاتها الاستراتيجية، مضيفا أن الصفقة ضرورية.

ونقلت وزارة الدفاع التركية أيضا عن أكار قوله إن أنقرة لا تزال تقيم عرضا لشراء منظومة الدفاع الجوي الأمريكية باتريوت وإن تدهور العلاقات الثنائية لا يخدم مصالح أي من البلدين.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك