فلتان أمني في المناطق الخاضعة لتركية شمال سورية

يستمر نهج “الانتهاكات” و”الاقتتال” و”الاختطاف” و”الاستيلاء” الذي يتبعه الفصائل المتحالفة ضمن ما يسمى “الجيش الوطني” وهي الفصائل المسلحة الموالية لأنقرة في غالب المدن التي تسيطر تركيا عليها عسكريا شمال سورية.

مساء اليوم، الخميس اشتبكت جماعتان تنتميان للجيش الوطني الموالي لأنقرة في مدينة الباب السورية شرقي حلب، وخلفت المواجهات المسلحة التي اندلعت بمنطقة السكن الشبابي ومنطقة قريبة من مشفى الحكمة بين فصيل السلطان مراد و الحمزات سقوط 5 إصابات بين الطرفين إضافة لإصابة مدنيين اثنين بجروح ومقتل أحد عناصر الحمزات اسمه كمال يوسف/صورة 18+/

كما وتسببت الاشتباكات في حالة من الهلع لدى السكان، كما وأصابت القذائف منازل المدنيين مخلفة أضرار مادية ودمار وأدت لإغلاق جزئي للطريق الواصل بين دوار حلب ودوار الكف رافقها إغلاق المحلات التجارية والسوق المركزي.

وفي منطقة جرابلس ساد توتر بعد اطلاق نار بين مسلحين تابعين لـ فصيل الجبهة الشامية والشرطة العسكرية على خلفية اتهامات وخلافات على تقاسم واردات معبر عين دادات الذي يربط مدينة جرابلس الواقعة تحت سيطرة “الجيش الوطني” ومدينة منبج حيث تدار من قبل المجلس العسكري لمدينة منبج الذي يقوده محمد أبو عادل.

كما وقتل شخص واحد على الأقل / لم يتم تحديد هويته/ في انفجار سيارة مفخخة بشارع الفيلات وسط مدينة عفرين.

كما وقتل “الأمني” في لواء صقور الكرد التابع لفرقة الحمزة في الفيلق الثاني محمد مشاوي إثر استهدافه بعبوة ناسفة أمام منزله في المدينة.

وتظاهر الأربعاء، العشرات من نازحي مخيم “سجو” قرب معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا شمال حلب للمطالبة بإخراج السلاح من المخيمات على خلفية إطلاق نار خلال مشاجرة.

المتظاهرين قطعوا الطريق الواصلة بين المخيمات الحدودية ومدينة اعزاز وهم يرددون شعارات تنادي بإخلاء المخيمات من السلاح وضبط من يحملونه، منها “هية ويالله ..السلاح يطلع برا”، وأرسل الجيش الوطني تعزيزات عسكرية، اقتحمت المخيم وقامت بفض التظاهرة بالقوة. كما وتم ارسال رتل إلى مخيم سوسيان الأربعاء 19 يونيو ووثق مشاهد فيديو اعتدائهم على المدنيين واعتقال 5 منهم بتهمة التحريض على التظاهر.

الجيش الوطني شن حملة اعتقالات واسعة منذ صباح اليوم في منطقة الباسوطة بعفرين. وقام باعتقال لا أقل من 20 مواطنا، وتم اقتيادهم لمكان مجهول.

وفي منطقة شيخ الحديد قامت العناصر المسلحة التابعة لفصيل السلطان سليمان شاه والمعروف باسم العمشات بقيادة المدعو محمد الجاسم الملقب أبو عمشة بطرد المواطنة صبرية درويش 50 عاما من منزلها بعد أن فشلت في تأمين مبلغ مالي قدره 3000 دولار أمريكي لقاء بقائها في منزلها… لتقوم بدفعه بعد يومين بعد أن تمكن أحد أقربائها من توفير العمل ودفعه. والحالة تتكرر يوميا مع العشرات من سكان منطقة شيه، التي يفرض العمشات سيطرتها عليها.وفي شيه أيضا تعرض المسن حسين إسماعيل أبو عصمت والبالغ من العمر حوالي 77 عاما للتعذيب بعد اعتقاله عقب مداهمة منزله من قبل ثلاثة عناصر من “العمشات” بتهمة اهانة قائدهم حيث ربطوا أقدامه وتم إنزله في “بئر” المتواجد في منزله وبقي فيه أكثر نصف ساعة معلقا،كما وتم سلب مبلغ مالي منه قدره 400 ألف ليرة سورية.

في ناحية جنديرس وقرى كفيرية، كفرزيت، قيلة، قوجمان وقرى سهل جومة تقوم الفصائل المسلحة بفرض أتاوة على المزارعين لحقول القمح و الشعير وإجبارهم على دفع نسبة 10- 20 % من المحصول أو مصادرته كاملا في حالة الرفض، وهذه النسبة عدا عن النسبة التي تفرضها المجالس المحلية.

كما وتسببت حالة الفلتان الأمني في زيادة حوادث خطف المدنيين من قبل “عصابات ملثمة” دون أن يتم ايجاد حل لهذه الظاهرة، المتفشية، والتي تحولت لمصدر تمويل للعصابات، ولبعض الفصائل التي تبين أن عناصرها بالاتفاق مع القادة متورطون في عمليات الخطف، ويتراوح المبلغ المطلوب للإفراج عن أي مختطف بين 3 آلاف دولار، حتى 200 ألف.

عائلة الشاب محمود العبدالله العمر من السفيرة أبلغت عن فقدانه، وأكدت أنهم كانوا على تواصل معه بعد أن غادر بلدة الراعي بريف حلب وفقد الاتصال به قرب مدينة جرابلس. مفقودون آخرون منهم رعد حسين، و انس كنجو  وطفل يبلغ من العمر 12 عام فقد أثناء محاولته اجتياز الحدود التركية، الذي تمكنت عائلته من الوصول إليه في أحد السجون في تركيا، كما وبلغت عائلة الشاب احمد السعيد من سكان مدينة جرابلس عن فقدان الاتصال به منذ الأربعاء وكان يتجه إلى مدينة عفرين.

كما وأبلغت عائلة الشاب علي حسن جمعة الذي يعاني من “مرض عقلي” عن استمرار اعتقاله في سجون “الشرطة العسكرية” منذ قرابة العام، بتهمة “التجارة بالمخدرات” رغم كونه يعاني من مرض نفسي.

كما وأعلن عن وفاة طفل جراء حادث سير على طريق صوران – احتيملات، ووفاة شاب آخر  على طريق سجو بريف حلب.

من جهة أخرى قال أحد المعتقلين المفرج عنهم من قبل “الجبهة الشامية” في سجن اعزاز\ معصرة سجو أنه تعرف على ١٤ من عناصر تنظيم الدولة الاسلامية\داعش كانوا معه في السجن، \فرنسي مع أمه، أخته و2 من جمهورية كازاخستان، و4 من عراقيين، و3 سوريين، وأوضح أن الفرنسي مع أمه وأخته تم تهريبهم بعد دفع فدية قدرها 76 ألف دولار إلى قائد الجبهة الشامية، ودخلوا الأراضي التركية، وتم تهريب العراقيين الأربعة لقاء مبلغ 20 الف دولار، وافرح عن سوريين اثنين لقاء مبلغ 10 آلاف، فيما المتبقين في السجن وبينهم الكازاخستاني لم يفرج عنهم لعدم دفع الفدية، حيث طلبوا من عائلة الكازخستاني مبلغ 9 آلاف دولار عن كل شخص.

 

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك