تعذيب بأشواك «الجندرمة».. إذلال صحفي سوري أمام أطفاله على الحدود التركية

أثارت واقعة تعذيب صحفي سوري من قبل ضباط أتراك، حالة من الغضب بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، ومنظمات حقوقية معنية بأوضاع اللاجئين السوريين النازحين خارج بلدهم.

وتفاعل آلاف السوريين مع حادثة تعرُّض الصحفي مازن الشامي للضرب والإهانة من قبل أحد الضباط الأتراك عند الحدود التركية السورية؛ حيث كان برفقة أطفاله.

وخلال الفترة الماضية، أظهرت مقاطع فيديو اعتداء حرس الحدود التركي على شبان ومواطنين سوريين بعد اعتقالهم خلال محاولتهم عبور الشريط الحدودي؛ حيث عمد عناصر حرس الحدود إلى ضربهم وتوجيه الشتائم لهم.

وتعرض الشامي وابناه لاعتداء في محافظة إدلب السورية من قبل الجندرمة التركية بالإضافة إلى الاعتداء على أخيه ووالده وذلك أثناء محاولتهم عبور الحدود التركية واللجوء إلى تركية هربا من الحرب في سورية.

“مازن الشامي” وابناه حازم ومحمد تعرضا للضرب والتعذيب من قبل الجندرما التركية أثناء محاولتهم الدخول إلى تركيا فجر اليوم الجمعة.

وقال “الشامي”، إن ضابطا تركيا قام بتعذيبه مع أبنائه أمام زوجته على الحدود السورية ـ التركية بعد أن علم أنهم يعملون في مجال النشاط الإعلامي.

وقال “الشامي” إن الجندرما التركية ألقت القبض على عائلته المؤلفة من 6 أفراد، مشيرا إلى أنه وابنيه تعرضوا للضرب الشديد من الساعة 2 فجر اليوم الجمعة حتى المساء أمام زوجته.

واوضح أن الجندرما التركية نوّعت في أساليب تعذيب “الشامي” كالضرب على الوجه والبطن والظهر بالأقدام، وتغطيس الرأس في الماء لفترات طويلة، واقتلاع الأشواك من الأراضي بأيدينا إلى حلاقة شعر مشوهة، بالإضافة لعقوبات كثيرة.

وأضاف “الشامي” قائلا “برفقتنا 21 شخصا من المدنيين، لكن نحن الوحيدون الذين تم تعذيبهم بشكل وحشي.. لأنهم اكتشفوا أن لنا نشاطا إعلاميا من خلال تفتيش هواتفنا المحمولة هذا نهائيك عن مصادرة كل ما نملك”.

عائلة الشامي تنحدر من مدينة حمص حي ديربعلبة، انتقلوا إلى ريف دمشق “الغوطة الشرقية” عام 2013 ومنها إلى إدلب سنة 2018 .

مازن الشامي روى تفاصيل الحادثة:
“نحن في البيت ثلاثة ناشطين من عائلة واحدة أنا مازن الشامي وابني حازم الشامي ومحمد الشامي( مصور) وعددنا في العائلة 6 أشخاص أنا وزوجتي و4 صبيان.
أمس أنا وجميع أولادي تعرضنا للضرب الشديد من الجندرمة التركية من الساعة ٢ فجراً لغاية الـ ٥ مساءاً وطوال هذا الوقت يجعلون زوجتي تشاهد التعذيب. وسبب التعذيب لأننا كنا نحاول الخروج من إدلب إلى تركيا.
أساليب التعذيب بالكريكات والسيب(السلم) والضرب بأقدامهم على الوجه والظهر والبطن، وأيضا يتم تغطيس الرؤوس في الماء لفترات طويلة مع اقتلاع الأشواك من الأراضي بأيدينا مع حلاقة شعر مشوهة، بالإضافة لعقوبات كثيرة.
طبعا كان برفقتنا 21 شخص من المدنيين لكن نحن الوحيدين الذين تم تعذيبهم، لأنهم اكتشفوا إننا إعلاميين من خلال تفتيش هواتفنا”.

ونشر مازن الشامي على حسابه على الفيسبوك “هكذا نعامل أنا وعائلتي بعد ٩ سنين من الثورة.
شكرا للجميع من مسؤولي الثورة في الداخل والخارج. ضابط في الجندرمة التركية قام بتعذيبي أمام اسرتي وتعذيب أبنائي عند الحدود السورية التركية، كانت هذه ردة فعلهم لأنهم عرفوا أنني صحفي سوري”.

وبحسب احصائية من مركز توثيق الانتهاكات Vdc-Nsy فإنّ الجندرمة التركية قتلت حتى الآن 432 شخصا بينهم ( 77 طفلا دون سن 18 عامًا، و 43 امرأة) وأصابة 320 بجروح.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك