الحكم بالسجن عامين لأطباء انتقدوا “احتلال تركيا” لعفرين

أصدر القضاء التركي، الجمعة، حُكماً بالحبس على 11 طبيباً على خلفية توجيههم انتقادات للحملة العسكرية التي شنّتها أنقرة في سوريا.

وفي 18 مارس 2018، احتلت القوات التركية والفصائل المسلحة التابعة لها على منطقة عفرين السورية إثر عملية عسكرية أطلق عليها أردوغان اسم “غصن الزيتون” ونفذتها في يناير 2018.

وحُكم على الأطباء بالحبس 20 شهراً لإدانتهم بتهم “التحريض على الكراهية والعدائية” بحسب ما قال لوكالة فرانس برس أحد المحكومين الطبيب سيموس غوكالب.

والمحكومون هم أعضاء اللجنة المركزية في “نقابة أطباء تركيا”، أكبر اتحاد طبي في البلاد، التي كانت قد أصدرت في يناير عام 2018 بيانا قالت فيه إن “الحرب هي أزمة صحة عامة من صنع الإنسان”؛ وذلك ردا على الهجوم التركي على عفرين السورية.

وكان الرئيس رجب طيب أردوغان هاجم بشدة “نقابة أطباء تركيا”، ووصفها بأنها من “محبي الإرهابيين” قائلا “هم ليسوا أكاديميين، إنهم زمرة من العبيد الغافلين، إنهم في خدمة الإمبريالية”.

وحُكم على هاندي أربات، العضو في النقابة، بالحبس 19 شهرا إضافيا لإدانتها بـ”الدعاية الإرهابية”، وذلك على خلفية نشرها تعليقات على شبكات التواصل الاجتماعي، بحسب ما أعلنت النقابة.

وتضم النقابة أكثر من 83 ألف عضو وتمثّل نحو 80% من الأطباء في تركيا، ولا يزال خمسة من المدانين أعضاء في مجلسها المركزي.

وقال غوكالب إنه أطلق سراح المدانين الـ11 بانتظار البت في طلبات الاستئناف، مضيفا أن الحكم الصادر بحقّهم هو “عقاب ضد الحق في العيش صحيا بسلام”.

وقال رئيس “نقابة أطباء تركيا” سنان أديامان، المدان بدوره، إن “المحكمة أنزلت عقابا لا نقبل به. سنفعل كل ما بوسعنا لإبطاله، سنناضل حتى النهاية”.

وأدت أيضا المنشورات التي تم بثها على وسائل التواصل الاجتماعي وانتقدت الغزو العسكري التركي في عفرين، إلى عدد من الاعتقالات. وقالت وزارة الداخلية إن الشرطة اعتقلت 311 شخصا انتقدوا عملية عفرين بين 22 و29 يناير ووجهت لهم اتهامات بث دعاية إرهابية وارتفع العدد للضعف لاحقا وصل إلى 500 شخص.

متابعات

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك