تركيا تقيم جدار اسمنتي لعزل وفصل قرى وبلدات في عفرين

تواصل الآليات التابعة للقوات المسلحة التركية بناء ونصب جدار عازل حول منطقة عفرين على شكل سور يفصلُ بين منطقة عفرين وباقي مناطق ريف حلب ضمن مخطط لفصل المدينة عن سوريا من الجهتين الشرقية والجنوبية، وبالتحديد في محيط قرى مريمين وجلبرة وكذلك قرية كيمارا في الجنوب من المدينة.

تواصل آليات تركية نقل جدران اسمنية وتمهد بالحفر والهدم لاستكمال بناء الجدار من خلال هدم وجرف بيوت المدنيين والمنشآت العامة واقتلاع أشجار الزيتون التي تعترض خط الجدار. حيث بلغ طول الجدار في تلك القرى لحد الآن 500 متر في مريمين/تبعد 7 كم شمال شرق مركز مدينة عفرين/، 400 متر في جلبرة / جليل الواقعة على بعد 8 كم شرق مركز مدينة عفرين 100 متر في كيمارا الاثرية/تقع 8 كم جنوب شرق مركز مدينة عفرين/، ويبلغ ارتفاع الجدار 3 متر، وسيلعب في المرحلة الأولى مهمة الحزام الأمني، ومن شأنه فيما بعد فصل منطقة عفرين عن محيطها السوري في حال إتمام بناءه.

الصحفي فرهاد الشامي الذي وثق عمليات الهدم والبناء قال في تعليق على الخطوة بصفحته على الفيسبوك” لا يمكن استسهال تلك الإجراءات، فهي تهدف إلى بناء جدار كامل انطلاقاً من حدود إدلب إلى جرابلس تحت مسمى المنطقة الأمنية وكشف عنها اليوم إبراهيم كالن المتحدث باسم الرئاسة التركية، حيث سيكون إلى جانب الجدار إزالة كافة المعالم السورية من المنطقة من مؤسسات خدمية وإتصالات وحتى الطرق عبر إزالة بعض الطرق وإنشاء طرق جديدة لربط المنطقة بتركيا”.

وأضاف “ما هو مطلوب هو جعل عفرين القضية الأولى للنقاش والعمل، وعدم الالتفاف حول القضية عن طريق اختراع مصطلحات جديدة “مخففة” لما يقوم به الاحتلال ومرتزقته”.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك