“بائعة البسكويت” تشتكي من الواقع الأمني والخدمي والاقتصادي المتردي

“أم محمد” سيدة مسنة اضطرت للنزوح من مدينة “الميادين” بدير الزور إلى مدينة الباب في ريف حلب الشرقي نتيجة الحرب وبحثا عن الأمان.

هي تواصل الليل بالنهار سعيا منها لتأمين قوت أطفالها وما تيسر من بعض المال لمواجهة قسوة النزوح، بعد أن أقعدت الحرب زوجها.

تقول “أم محمد” في حديث نقلته “بلدي نيوز”: “نزحت منذ حوالي السنتين وأعمل على بيع بعض الحلوى والأطعمة للأطفال في حديقة “المنشية” وسط مدينة “الباب”، لكسب لقمة عيشنا أنا وأطفالي الصغار وزوجي الذي لا يقوى على الحركة”.

تضيف أم محمد، “أخرج من الساعة السابعة صباحاً حتى السادسة مساء إلى الحديقة، لبيع ما بحوزتي للأطفال، وبعد ذلك أتوجه وأقف أمام أحد المطاعم في مدينة الباب وأكمل بيع البسكويت والشيبس وغيرها، وأعود إلى منزلي عند الواحدة ليلاً بعد ساعات من العمل القاسي”.

أم محمد لديها ست فتيات تقوم على رعايتهن، وتقول “اليوم الذي لا أخرج فيه للعمل لا يمكننا النوم بسبب الجوع، كما أن الكهرباء والمياه وإيجار المنزل مكلف جدا، حيث يصل بدل آجار السكن إلى 50 ألف، والكهرباء والماء 10 آلاف ليرة سورية”.

وأشارت إلى أنها استدانت مبلغا من المال لشراء بضاعتها، ولم يبق لديها شيء يمكنهم من العيش، تكسب من عملها 1000 ليرة سورية في اليوم وهذا لا يكفي لتأمين الخبز، ولفتت إلى أنها عملت في الشتاء وظروفه القاسية من أجل تأمين لقمة العيش لعائلتها.

وختمت بالقول؛ “كنت في مدينة “الميادين” مع عائلتي، ولم أتوقع يوماً أن أكون بائعة للبسكويت وغيره في الحدائق، إلا أن ظلم “داعش” و وحشيته دفعنا للفرار من منطقتنا، بحثا عن واقع أفضل لم نجده….وأنا اخترت العمل رغم كبر سني حتى لا أكون عالة على أحد”.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك