نازح من مدينة الباب السورية يتهم تركية بمنعه من العودة لمنزله

بعد القصف العنيف لمدينته حيث كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية قرر مصطفى البدور البحث عن ممر آمن للخروج من المدينة، خاصة وإنّ مسلحي التنظيم تحصنوا في أحيائها، وكثفت القوات التركية قصفها الجوي والمدفعي …

ويقول البدور في هذا السياق

” كل شيء تعرض للتدمير حتى المواشي لم تسلم من القصف التركي لمناطق الباب, الجيش التركي لم يترك سلاحاً إلا واستخدمه ضدنا حتى أنّه كان هناك قصف بغازات سامة, الذي سبب المئات من حالات التسمم بين الأهالي وفقدان العشرات لحياتهم نتيجتها”.

ويضيف البدور مستذكراً تلك المأساة قائلاً

” كان قصف مدينة الباب ليلاً ونهاراً دون هوادة, وعلى إثر القصف أصبت في قدمي وبجروح عدة في جسمي عند استهداف منزلي بإحدى القذائف من الطائرات التركية, التي لم تفارق سماء المنطقة”.

مصطفى حينما وصل إلى إدلب، اعتقل هناك لمدة ثلاثة أشهر، لكن الحظ ساعده ونجح من الفرار، ودفع أموالا للوصول إلى مدينة منبج حيث كانت عائلته قد توجهت اليها كذلك:

“عانينا الكثير من المتاعب أثناء رحلتنا حيث مكثنا عدة أيام على الطرقات وضمن الأراضي تحت أشجار الزيتون دون أن نعرف أي جهة هي مقصدنا, كانت الحيرة والخوف يسيطران علينا, واجهنا برد الشتاء وحر الصيف شيء مأساوي لا يمكن وصفه في رحلتنا المليئة بالأوجاع”.

وعن أسباب عدم عودة مصطفى البدور برفقة عائلته إلى مدينة الباب يقول

“نسمع يوميا حوادث قتل واقتتال وتفجيرات… أخشى العودة أيضا لأنّي قد اعتقل من قبل القوات التركية، لقد صادرو منزلي أيضا وحولوه لثكنة عسكرية… لا يمكنني العودة”.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك