تفاقم معاناة النازحين بعد انقطاع طريق “عفرين – راجو” و “جندريسه – أطمه” بسبب السيول

تسببت الأمطار والسيول الجارفة في انهيار الجسر الوحيد الذي يربط بين منطقة آطمة في شمال إدلب، ومنطقة جنديرس في ريف عفرين الجنوبي الغربي، الأمر الذي فاقم معاناة آلاف العوائل في مخيمات الشمال السوري وقطع أوصالهم في ظل ظروف إنسانية صعبة، وغياب تركيا عن القيام بدورها المنوط بها، كونها من تحتكر وتتحكم بتفاصيل العمل الإغاثي والمعونات في المنطقة التي تقع تحت حمايتها بموجب اتفاقيات الاستانة، ووقف التصعيد.

أضف أنّ السيول تسببت في انقطاع الطريق الواصل بين مدينتي عفرين وناحية راجو بريف حلب الشمالي بشكل كامل، الطريق العام بين مدينة عفرين ومدينة راجو، بات مقطوعا أمام حركة المدنيين والشاحنات بشكل عام.
كما وأنّ العديد من المخيمات في ريف حلب الشمالي تضررت أيضاً جرّاء الأمطار الغزيرة التي غمرت عشرات الخيام وفاقمت من معاناة النازحين.
وفي مدينة جرابلس الواقعة تحت سيطرة القوات التركية أطلق سكان المخيمات مناشدات للمنظمات الإنسانية لمواجهة الكارثة التي حلت بالمخيمات في ظل تقاسم المجالس المحلية التي أنشأتها تركيا وغياب تام للحكومة السورية المؤقتة، بعد غرق وتهدم عشرات الخيام بسبب الأمطار والسيول.

35 ألف نازح في مهب العاصفة.. السيول تغرق مخيمات إدلب

غرقت عشرات الخيام جراء العاصفة المطرية التي تسببت بفيضان “نهر الأبيض”، وتشكل السيول الطينية التي قطعت أوصال وطرق المخيمات التي يقطنها قرابة 35 ألف نسمة بريف إدلب الغربي، ما تسبب بعزلها عن العالم الخارجي بشكل كامل، وسط مناشدات إلى المنظمات الانسانية والخدمية لتدارك الأمر قبل وقوع كارثة إنسانية.

العاصفة المطرية تسببت بسيول طينية ضخمة وفيضان النهر الأبيض، ما تسبب بجرف وغرق عشرات الخيام في مناطق “الحنبوشية وعين البيضة وخربة الجوز والزوف”، التي يقدر عدد خيامها 7 آلاف خيمة يقطنها ما يقارب 35 ألف نسمة”.

معظم هذه المخيمات تضررت بشكل كبير، جراء العاصفة التي تختلف عن المرات السابقة، وباتت عشرات الخيام القريبة من النهر في خطر، فالخيمة التي لم تجرفها مياه النهر غرقت من كثافة الأمطار، ويعتبر الوضع الإنساني مأساوي جداً لسكان هذه المخيمات ولا يمكن وصفه بالكلام”.
كما أنّ الطريق الرئيسي المؤدي إلى هذه المخيمات انقطع بشكل كامل جراء السيول الطينية والحفر التي تشكلت بفعل السيول، حيث أنّ هناك المئات من الحفر في الطرقات وكل حفرة يبلغ عمقها من 40 إلى 50 سم مما يمنع حركة السير ووصول الاليات إلى المنطقة.
وناشد سكان عبر رسائل وصلت المركز المنظمات والدول المعنية لتدارك الأمر قبل حدوث كارثة إنسانية في المنطقة.

الأمطار تحاصر مخيم بابكة غرب حلب وتنذر بكارثة إنسانية

تتفاقم معاناة النازحين في المخيم الواقع بالقرب من قرية بابكة بريف حلب الغربي، جراء مياه الأمطار التي أغرقت عشرات الخيام خلال الساعات الفائتة.
النازحين الذين يقيمون في مخيم بابكة غرب حلب، يعيشون أوضاعاً مزرية بعد الطوفان الذي سببته الأمطار التي اجتاحت العديد من الخيام.
عشرات العائلات النازحة من قرى وبلدات ريف حلب الغربي باتت خيامهم محاصرة بالمياه بسبب غزارة الأمطار وسط غياب الدعم والمساعدات الإنسانية وغياب فرق الإنقاذ.

وفيات في مدينة الباب:

الامطار الشديدة والسيول تسببت في مدينة الباب في وفاة سيّدة مسنّة وحفيدتها وأصيب آخرون في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، الثلاثاء.
السيول والأمطار تسببت بانهيار سقف أحد المنازل المتصدع أصلا، وسط مدينة الباب، أسفر عن وفاة “أم راغب بوبس” وحفيدتها “ريم بوبس” بعمر السنة ونصف، بالإضافة إلى إصابة زوجها وابنها بجروح خطيرة”.
العائلة كانت قد خرجت حديثاً من أحد المخيمات في مدينة الباب، واستقرت في هذا المنزل مؤخراً.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك