توفي يوم السبت 6 كانون الأول 2025 المواطن محمد علي سيجام المعروف باسم آغا عيشو، من مواليد عام 1984 وينحدر من بلدة شيخ الحديد في ريف عفرين، وذلك بعد معاناة صحية استمرت نحو عام نتيجة التعذيب الذي تعرّض له خلال فترة احتجازه لدى القوة المشتركة التابعة لفصيلي الحمزات والعمشات ضمن تشكيلات الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، والتي اندمجت لاحقاً في الفرقتين 76 و62 ضمن ما يعرف بالجيش السوري الجديد.
كان سيجام قد اعتُقل بتاريخ 2 كانون الأول 2024 في مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية، ونقل بداية إلى أحد السجون في مدينة أعزاز قبل تحويله إلى سجن معراتة في ريف عفرين. وخلال فترة اعتقاله خضع لأساليب تعذيب وصفت بالقاسية، تضمنت قلع الأسنان باستخدام الكماشة، وقطع أصابع القدم، وإحداث حروق في مناطق متعددة من الجسد، إضافة إلى حرمانه من الطعام والماء لفترات طويلة.
أفرج عنه في 13 كانون الثاني 2025 وهو في حالة صحية متدهورة. وبعد خروجه نُقل إلى مدينة حلب لتلقي العلاج، إلا أن وضعه الصحي واصل التدهور، حيث فقد القدرة على النطق والذاكرة وتعرض لهزال شديد أدى إلى انخفاض وزنه إلى نحو عشرين كيلوغراماً قبل وفاته.
توفي سيجام يوم السبت في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب نتيجة المضاعفات الصحية الناجمة عن التعذيب الذي تعرض له خلال فترة احتجازه. ومن المقرر تشييع جثمانه يوم الثلاثاء 9 كانون الأول 2025 في حي الشيخ مقصود.
