نهب الزيتون في ناحية معبطلي – ميليشيا جيش النخبة وعناصر الجيش الوطني يواصلون جرائم السلب

رصدت مصادر محلية في ناحية معبطلي بريف عفرين، خلال الفترة ما بين 16 و18 تشرين الأول/أكتوبر 2025، سلسلة انتهاكات خطيرة ارتكبتها ميليشيات تابعة للجيش الوطني السوري، تمثلت في سرقة محاصيل الزيتون وتخريب الحقول وتهديد أصحابها.

ففي قرية شيخويتكا، أقدمت مجموعة من ميليشيا “جيش النخبة” بقيادة المدعو “أبو جمعة” وبرفقة المدعو “مصعب” المسؤول عن المكتب الاقتصادي في المنطقة، على جني ثمار أكثر من 300 شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن أحمد صفر سيدو، رغم امتلاكه تصريحاً رسمياً من المكتب الاقتصادي. وجرى ذلك بحماية من عناصر الأمن العام، وبحجة أن الموسم “مضمون” من قبل القيادة العسكرية.
كما شوهد أكثر من مئة عنصر من الجيش الوطني السوري، التابعين لوزارتي الدفاع والداخلية في ما يسمى بالسلطة الانتقالية، وهم يجمعون الزيتون من أراضي الأهالي بشكل عشوائي بحماية الاستخبارات التركية.

وفي حادثة أخرى، أقدمت مجموعة من الأمن العام برفقة مستوطنين على سرقة محصول الزيتون من حقل المواطن أحمد عبدالو في قرية ترندة، والاعتداء على زوجته بالحجارة أثناء محاولتها الدفاع عن أرضها.

تؤكد هذه الوقائع استمرار ظاهرة النهب الممنهج للمحاصيل الزراعية في عفرين، في ظل غياب أي مساءلة قانونية ووجود تواطؤ واضح بين الميليشيات والمكاتب الاقتصادية المحلية الخاضعة لإشراف تركي مباشر.