تقرير صحفي – تصاعد الاستهدافات الطائفية والممنهجة في سوريا

خلال الأيام الماضية، شهدت عدة مناطق سورية جرائم قتل واختطاف بحق مدنيين من أبناء الطائفتين العلوية والكردية، في ظل تصاعد الانفلات الأمني والدوافع الطائفية المعلنة.

حمص – استشهاد شقيقين وإصابة نجل أحدهما
استُشهد الشقيقان شادي محمد محفوض وفريد محمد محفوض، وأُصيب الشاب مقداد فريد محفوض (19 عامًا)، إثر استهداف مباشر من قبل ميليشيات نظام الجولاني، أثناء توجههم إلى سوق الخضار في وسط حمص، بعد التحقق من انتمائهم للطائفة العلوية.
الضحايا من أبناء قرية عين الكروم ومقيمون في مدينة حمص.

الصفاصفة – استشهاد شاب علوي قرب الحدود اللبنانية
استُشهد الشاب علي محمد علي برصاص حاجز يتبع لمليشيات “الأمن العام” الجهادية أثناء عبوره إلى لبنان بحثًا عن فرصة عمل.
وُجهت له تهمة “فلول النظام” لمجرد كونه علويًا، رغم أنه لم يخدم في الجيش السوري سابقًا.
الضحية من رويسة المندرة – صافيتا، وكان قد سجن سابقًا بسبب التخلف عن الخدمة الإلزامية.
صديقه الذي كان برفقته أصيب بجروح خطيرة ومصيره ما يزال مجهولًا.

دمشق – اغتيال مدني أمام منزله بسبب انتمائه الطائفي
استُشهد حسام شفيق يوسف فجر 10 تموز أمام منزله في نهر عيشة – دمشق، برصاص أربعة مسلحين أطلقوا النار عليه بشكل مباشر، وأطلقوا عبارات طائفية عقب الجريمة.
ينحدر من قرية دوير بسنديانة – ريف جبلة.

دمشق – اختفاء شاب علوي في ظروف غامضة
فُقد الاتصال ببهاء الدين فؤاد عيسى (33 عامًا) فجر 8 تموز أثناء عودته لمنزله في حي القدم – دمشق.
آخر تواصل معه كان من منطقة الميدان – الجزماتية.
الشاب من مواليد دمشق وينحدر من الدالية – ريف اللاذقية، وينتمي للطائفة العلوية.

ريف مصياف – مقتل مدني برصاص ميليشيا الأمن العام
استُشهد بشار عثمان بتاريخ 11 تموز، أثناء مروره على طريق عام صادف مرور رتل لميليشيا “الأمن العام”، حيث أطلقوا عليه وابلاً من الرصاص.
ينحدر من قرية ربعو – ريف مصياف، وهو أب لخمسة أطفال.

دمشق – مقتل سائق كردي بعد اختفائه
عُثر على جثمان المواطن الكردي وليد محمد في دمشق، بعد اختفائه منذ يوم الجمعة الماضي، إثر تلقيه اتصالاً لتوصيل طلبية إلى حرستا.
الشهيد يعمل سائق فان منذ 15 عامًا في دمشق، ويُعتبر المعيل الرئيسي لعائلته.
نُقل جثمانه إلى قرية سيحة الصغيرة – ريف قامشلو.

ريف حلب – اختطاف شابين كرديين
اختطفت ميليشيات من بلدة ماير بريف حلب الشمالي الشاب مصطفى حمود الشبلي (24 عامًا) من بلدة أحرص، يوم 11 تموز، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة.
كما اختطفت ميليشيات باسم “الأمن العام” المواطن الكردي حيدر بكر سيدو (63 عامًا) من قرية شيخويتكا – ناحية معبطلي بريف عفرين، ولا يزال مصيره مجهولًا.

تتزايد المؤشرات على وجود سياسة استهداف طائفي وعنصري ممنهجة في سوريا، ما يهدد بتفكيك النسيج المجتمعي ويعيد البلاد إلى دوامة الكراهية والعنف دون رادع قانوني أو إنساني.