شهدت مدينة عفرين، الواقعة تحت سيطرة فصائل موالية لتركيا، اعتقال عدد من الشبان الكرد مساء أمس، إثر مشاركتهم في مظاهرة سلمية خرجت للتنديد بالجريمة البشعة التي راح ضحيتها الشاب الكردي مصطفى جميل شيخو.
وبحسب مصادر محلية، فقد خرج عشرات الشبان في تظاهرة شعبية وسط المدينة، مطالبين بمحاسبة المتورطين في مقتل مصطفى، الذي قُتل برصاص مباشر على يد مسلحين تابعين لإحدى الفصائل الموالية لأنقرة، في في قرية حج حسنلي التابعة لناحية جنديرس.
ورفع المحتجون لافتات تندد بالعنف المتصاعد والانتهاكات المستمرة التي تطال المدنيين الكرد في المنطقة، داعين إلى محاسبة الفاعلين.
لكن قوات الأمن التابعة للفصائل المسيطرة على المدينة سارعت إلى تفريق التظاهرة بالقوة، واعتقلت عددًا من المشاركين، وسط أنباء عن تعرض بعضهم للضرب أثناء الاعتقال، فيما لا يزال مصيرهم مجهولًا حتى اللحظة.
وتأتي هذه الاعتقالات في سياق سياسة ممنهجة، لقمع أي صوت معارض أو مطالب بالعدالة في المناطق الخاضعة لنفوذ الفصائل المدعومة تركيًا، وسط تزايد القلق من تدهور أوضاع حقوق الإنسان في عفرين والمناطق المحيطة بها.
