زيت زيتون عفرين بات يحمل علامة تجارية تركية

أصبح زيت زيتون عفرين الواقعة شمال سوريا، الذي يدخل إلى تركيا بدون إجراءات استيراد على الرغم من جلبه من خارج البلاد يتم تجهيزه وتصديره للعالم بأسره باعتبار أنه منتج تركي.

وأصبح زيت زيتون عفرين السورية المستولى عليه الذي كان يدخل تركيا بطرق غير قانونية في الماضي سلعة تصديرية مميزة مع بدء تركيا جلبه من الحدود السورية نهاية عام 2018.

وبحسب معلومات بلغ مقدار زيت الزيتون الذي باشرت تركيا في الحصول عليه خلال أربعة أشهر فقط نحو 13 ألف طن.

وفرضت تركيا على أصحاب بساتين الزيتون نسبة 30% كحصة لمجالسها المحلية، كما وأن الحواجز العديدة تفرض كغرامة تنقل أتاوات تصل إلى 10% من الانتاج إضافة إلى ان الفصائل غالبا كانت تصادر الزيتون بداعي أن مالكي الزيتون هم موالوان للإدارة الذاتية إلى جانب الاستيلاء على البساتين التي نزح أهلها بفعل الحرب التركية والقصف ومنعوا من العودة وكذلك قيام الفصائل بمصادرة وفرض نسب خاصة بها وعليه لا يصل للمزارع الا الربع ليضطر لبيعه بسعر منخفض للغاية.

وتحصل وزارة الزراعة التركية منذ بضعة أشهر على زيت الزيتون من مدينة عفرين، الذي حددت الحكومة التركية حصته الاستيرادية عند 600 طن في بادئ الأمر، بالتعاون مع المنتجين في عفرين بدون إخضاعه لأية إجراءات استيراد وإدخاله إلى تركيا.

ويتوجب على الشركات التي تشتري زيت الزيتون هذا من الوزارة عبر تعاونيات الائتمان الزراعي تصدير المنتج خلال ستة أشهر قبل طرحه في السوق الداخلية.

ويرى الخبراء أن حجم زيت الزيتون الخاص بعفرين الذي دخل للأراضي التركية حتى الآن تجاوز 13 ألف طن وأنه بنهاية موسم الصيف ستصل هذه النسبة إلى 20 ألف طن.

ويشير الخبراء إلى أن زيت الزيتون الخاص بعفرين بات سلعة تركية نظرا لعدم اعتباره سلعة مستوردة على الرغم من دخوله تركيا من أراض تابعة لدولة أخرى.

ولا يشارك المنتجون المحليون لزيت الزيتون الشركات المصدرة الفرحة عينها فيما يتعلق بزيت الزيتون الخاص بعفرين، حيث يوضح المنتجون المحليون أن سعر لتر زيت الزيتون انخفض بنحو 3 ليرات تزامنا مع دخول زيت الزيتون الخاص بعفرين إلى الأسواق التركية.

ويطالب المنتجون المحليون السلطات التركية بإدخال زيت الزيتون الخاص بعفرين بعد موسم الحصاد كي لا يتأثر سعر البيع بالأسواق المحلية.

في نوفمبر/ تشرين الثاني أعلنت الحكومة بدء جلب زيت الزيتون المنتج في عفرين إلى تركيا تمهيدا لتصديره.

وفي تلك الفترة صرح وزير الزراعة والغابات التركي، بكر باكدميرلي، أن مقدار زيت الزيتون الذي سيتم الحصول عليه من عفرين هو 600 طن وأن هذا الأمر لا يشكل أهمية كبيرة لتركيا التي تنتج سنويا نحو 200 ألف طن من زيت الزيتون.

وأعلن مسؤولون حكوميون أن الهدف الفعلي من هذه الخطوة هو منع قوات سوريا الديمقراطية من الحصول على هذه العائدات.

وأقامت تركيا معبرًا حدوديًا في بلدة كوملو بمدينة هاتاي بهدف تعزيز التجارة مع المنطقة وتسهيل عبور زيت الزيتون من عفرين إلى الأراضي التركية.

هذا وأطلق اسم “معبر غصن الزيتون الحدودي” على المعبر الحدودي الذي دخل الخدمة خلال الأيام الماضية.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك