“الوطني الكردي” يبلغ “السفير الأمريكي” رفضهم “مناطق آمنة” تديرها تركيا… ويتهمونها بالتخطيط للتغير الديمغرافي بذريعة اللاجئين


قال نعمت داوود وهو مسؤول في المجلس الوطني الكردي إنهم أبلغو الجانب الأمريكي أثناء لقائهم السبت 16 فبراير\شباط في القاعدة الأمريكية جنوبي كوباني إن “المجلس الوطني الكردي” يرفض المناطق الآمنة التركية….وأنهم متخوفون من أن تستغل تركيا “المنطقة الامنة” المزمع اقامتها شمال شرق سوريا لتوطين اللاجئين الذي يقيمون على أراضيها…..وأن تركيا بالفعل تخطط لذلك وهو ما سيعني “تغييرا ديمغرافيا”…
داوود كشف أنهم أبلغوا مستشار قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش في سوريا، وليام روباك موافقتهم  اقامة (المنطقة الآمنة)، شرط أن تتولى الاشراف عليها جهات دولية.
وكان روباك، قد اجتمع مع وفدٍ من المجلس الوطني الكردي في القاعدة العسكرية الأمريكية بمنطقة “قرقوزاق” جنوب كوباني حضره كلٌّ من عبد الصمد خلف برو\عن حزب يكيتي الكردستاني، عبدالكريم محمد\عن الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا، نعمت داوود\ عن حزب المساواة الديمقراطي الكردي السوري، وفصلة يوسف\ عن حزب الوحدة الديمقراطي الكردستاني.
وتابع داوود في حديثه لتلفزيون “روداو” الكردي: “بالنسبة لنا كان تركيزنا على مسألتين، الأولى تتعلق بمخاوف الشعب عقب الانسحاب الأمريكي وتدخلات الدول الإقليمية في المنطقة، والثانية تتعلق بتنظيم داعش الذي لن يموت وإن اختفى، ففي حال الانسحاب الأمريكي فإن هناك حاضنة شعبية واسعة لتنظيم داعش، وعليه سينهض التنظيم من جديد ويستهدف الكرد لأنهم هم الذين هزموه، وهم من جهتهم أكدوا لنا أنهم يأخذون مخاوف الكورد بعين الاعتبار، وأنهم يعملون في هذا الإطار من أجل تبديد مخاوف الكرد، كما أكدوا أنهم لن يتخلوا عن الكورد بسهولة”.
وفي ما يتعلق بعلاقة المجلس الوطني الكردي المتحالف مع “ائتلاف المعارضة السورية” في تركيا ولديه علاقات جيدة مع الحكومة التركية قال داوود أنهم مستعدون للحوار مع “الإدارة الذاتية” شريطة توفير مناخات معينة من شأنها إزالة الأسباب التي باعدت فيما بينهم وبين حزب الاتحاد الديمقراطي..وأنهم يبحثون عن “شراكة حقيقية” تجمع كافة مكونات المنطقة، من الكرد، والعرب، والسريان، والأرمن، وغيرهم…
موقع “بوينت بوست” المقرب من “الإدارة الذاتية” كشف أن اللقاء نظمه “مركز التنسيق في قوات سوريا الديمقراطية” كجزء من عملهم في اجراء لقاءات دائمة ما بين “التحالف الدولي” و”الجهات المحلية”…
و بحسب مانقله “بوينت بوست” عن مسؤول “مكتب الشؤون المدنية والسياسية” في المركز آرام شباب، إن  “هذه اللقاءات متكررة بين التحالف الدولي و الجهات المحلية و الإدارية في المنطقة، سبق أن نظموا لقاءات بين التحالف الدولي وحزب سوريا المستقبل والإدارة الذاتية وحركة المجتمع الديمقراطي ومجلس سوريا الديمقراطي”…
و أشار المسؤول في مركز التنسيق: “أنهم يهدفون من تنظيم هكذا لقاءات لإطلاع الجانب الأمريكي حول كيفية سير الأمور الداخلية في المنطقة وإصرار قوات سوريا الديمقراطية على التقارب بين الأحزاب السياسية والمكونات العشائرية والشخصيات المؤثرة، للعمل المشترك في بناء استقرار المنطقة وتقوية دور الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في تحديد مستقبل سوريا المستقل” .
وأن رسالة المركز من اللقاء أيضا هي التأكيد على “اهمية العمل على بناء الثقة بين الأطراف المحلية والمساهمة في استقرار المنطقة وضرورة مساندة الإدارة الذاتية”.
وكان موقع “كرد ستريت” المقرب من “الوطني الكردي” كشف عن خلافات وصراع داخل “الوطني الكردي” بين تيار الداخل والقيادات التي تعيش في تركيا، وأن الانقسام يتعمق..حيث يتبنى تيار الخارج في تركيا مبدأ التحالف مع تركيا ودعم خطة المنطقة الآمنة والوجود التركي على انه سيكون الكفيل بمساعيهم ليكونو البديل عن “الإدارة الذاتية” وخاصة وأن هذه الخطوة تنال موافقة “الائتلاف” الذي زار اقليم كردستان وعرض مشاركة البشمركة روج مع “الجيش الوطني” الذي شكلته تركيا في المنطقة الآمنة.
كما وأن قيادات المجلس في تركيا نشطوا في الفترة الأخيرة وعقدو عدة لقاءات مع “المجالس المحلية والعسكرية والأمنية” التي شكلتها تركيا حيث عقد “الوطني الكردي” لقاءا في 17 فبراير\ شباط مع ممثلين عن لجنة الجزيرة وتل أبيض والرقة ومنبج داخل الائتلاف في مدينة أورفا وناقشوا مشاركتهم في المنطقة الآمنة التركية شمال شرق سوريا.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك