اشتباكات بين مُسلحي إدلب، ودمشق تتوقع هجوما تركيا على “النصرة”

تتزايد التطوّرات في سوريا فيما يتعلق بالمنطقة المنزوعة السلاح حول إدلب التي أنشئت بموجب اتفاق روسي تركي سبتمبر الماضي، فبينما توقعت مصادر سورية هجوما تركيا على الفصائل الإرهابية في المنطقة، اندلعت اشتباكات عنيفة بين فصائل سورية مُعارضة ومجموعات جهادية في المنطقة.
الاشتباكات خلفت 13 قتيلا في 24 ساعة، حيث ينتمي سبعة من القتلى الى هيئة تحرير الشام الفصيل الذي يسيطر على معظم إدلب ويقوده مقاتلون سابقون من تنظيم القاعدة، والقتلى الآخرون هم من تحالف المسلحين الذين تدعمهم تركيا وجهاديين مُتشددين جرى في جزء من المنطقة العازلة داخل محافظة حلب.
وسبق أن شهدت المنطقة اشتباكات متكررة شملت جهاديين وفصائل سورية معارضة وقوات النظام منذ توقيع تركيا وروسيا الاتفاق حول إدلب.
وتسعى موسكو وأنقرة الى تثبيت الاتفاق حول المنطقة منزوعة السلاح في الوقت الذي تتطلعان فيه إلى إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب في سوريا.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة “الوطن” السورية أنّ اشتباكات تدور بين “الجبهة الوطنية للتحرير” المدعومة من تركيا و”النصرة” بعد سيطرة الأخيرة على بلدة كفر حمرة شمالي حلب ضمن “المنطقة منزوعة السلاح”.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصدر معارض مقرب من “الوطنية للتحرير” إنّ “هيئة تحرير الشام”، وهي “النصرة” سابقا، سيطرت على بلدة كفر حمرة في “المنطقة منزوعة السلاح” شمالي حلب، وبذلك تصبح تركيا في مواجھة مباشرة مع “التنظيمات الإرھابية” التي رفضت الامتثال للبنود التركية وتسليم السلاح.
وبيّن المصدر أنّ “هيئة تحرير الشام” افتعلت خلافا مع “الوطنية للتحرير” بإقامة مقر لھا في كفر حمرة في انتهاك للاتفاق بينھما، الأمر الذي أدى إلى اشتباكات سقط خلالها أكثر من 25 قتيلا وجريحا في صفوف الطرفين.
وقال المصدر إنّ “هيئة تحرير الشام” تسعى للسيطرة على كامل “المنطقة منزوعة السلاح” على حساب الفصائل المدعومة من تركيا.
وأشار المصدر إلى أنّ التعزيزات التي استقدمتھا “هيئة تحرير الشام” و”الوطنية للتحرير” تدل على أنّ الصراع في طريقه للاشتعال مجددا.
وسبق أن خاضت “هيئة تحرير الشام” في الأشھر الأخيرة معارك ضد “جبھة تحرير سوريا” التي تضم فصيلي “نور الدين الزنكي” و”أحرار الشام الإسلامية” قبل اندماجھا في “الوطنية للتحرير”، في قرى وبلدات ريف حلب الغربي وصولا إلى مدينة دارة عزة.
من جهتهم أشار نشطاء إلى عودة الهدوء اليوم الأربعاء للمنطقة منزوعة السلاح، في محيط مدينة حلب من الجهتين الشمالية والغربية وتراجع وتيرة القتال حتى عقد اجتماع بين ممثلي الطرفين عبر وسطاء والتوصل لاتفاق ينصّ على وقف الاقتتال وعودة كل طرف لمواقعه.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك