استمرار سرقة أهالي عفرين…وفصيل مقرب من تركيا يفرض “أتاوات” جديدة على محصول الزيتون

تواصل الفصائل السورية المدعومة من قبل تركيا انتهاكاتها في مدينة عفرين وريفها بحق من تبقى من أهلها والمتمثلة بسرقة أرزاقهم وأراضيهم واعتقالهم والتضييق عليهم، وفي فصل جديد من سلسلة الانتهاكات، أقدم لواء “السلطان شاه” المنخرط ضمن فصائل “غصن الزيتون” على شرعنة سرقاته لأرزاق أهالي عفرين عبر سلسلة قرارات أصدرها وعممها فيما يتعلق بموضوع جني محصول الزيتون، في ناحية شيه بريف عفرين، وتنص هذه القرارات على فرض أتاوات بنسب مختلفة من محصول الزيتون، حيث تم إجبار الأهالي أصحاب الأراضي الزراعية المتواجدين في الناحية على دفع 10 % من إنتاج محصولهم، أما في حالة عدم وجود أصحاب الأراضي الزراعية في الناحية ونيابة الوكلاء عنهم فتم تحديد نسب أكبر على النحو التالي: – يتم دفع نسبة 15 % من إنتاج المحصول في حال كان الوكلاء على قرابة بأصحاب الأراضي من الدرجة الأولى (أب – أم – أخ – أخت).
– أما إذا كان الوكلاء من أهالي الناحية وليسوا على قرابة من أصحاب الأراضي فستكون نسة الأتاوة 25% من إجمالي إنتاج المحصول.
– فيما يتم دفع نسبة 35 % من إنتاج المحصول إذا كان الوكلاء من “أنصار ومؤيدي” وحدات حماية الشعب الكردي وفق ما عممه فصيل السلطان شاه.
كما و اقتحم مسلحون منزل مواطن، حيث قاموا بضربه مع زوجته ثم قاموا بسرقة محتويات منزله، علما أنّه اعتقل على يد الفصائل لمرتين في وقت سابق، ويتزامن هذا الاعتداء مع استمرار الغموض الذي يلف مصير الكثير من المختطفين من قبل الفصائل التي تقودها القوات التركية، حيث تشهد منطقة عفرين عملية اختطاف متكررة من قبل الفصائل، وسط صمت وتغاضٍ تركي واضح، وإطلاق يد هذه الفصائل لممارسة النهب والسلب والاعتقال وطلب الفدية المالية، وأكد الأهالي أنّ العملية هذه تستهدف مضايقة المواطنين والتضييق عليهم بغية دفعهم لمغادرة منطقة عفرين.
والأمس أقدم فصيل السلطان مراد على تنفيذ حملة دهم واعتقالات في قرية علكة بريف عفرين، وذلك خلال ساعات متأخرة من الليل، حيث جرى اعتقال أكثر من 8 مواطنين بينهم مواطنتان اثنتان.
هذا وقام فيلق الشام بتشكيل محاكم صورية تقوم بطلب أوراق ثبوتية تتعلق بملكية العقارات في منطقة عفرين، المنازل يجري الحجز عليها، لحين إثبات ملكية المنزل، بسند من السجل العقاري بحلب، يثبت أنّ ملكية المنزل للمدعي، ومن لا يمكنه إثبات ذلك، تجري عملية الحجر على الممتلكات وبيعها في مزاد علني، وبيع السلاح الفردي والمقتنيات الشخصية، كذلك بالطريقة ذاتها في مزادات مخصصة، الأمر الذي أثارا استياءاً واسعاً لدى سكان عفرين الذين لم يفسح لهم النظام المجال للوصول إلى مدينة حلب كنازحين، وسط مخاوف من عدم إمكانية الكثير من الأهالي المهجرين والمتبقين حتى من إثبات ملكيتهم، واعتبر الأهالي ذلك فصلاً جديداً في عملية التضييق لتهجير المدنيين المتبقين

كما وعمد عناصر مسلحة تتبع الفصائل التي تقودها تركيا باقتحام منزل قرب دوار النيروز في مدينة عفرين، واعتقال رجل كردي برفقة ابنه وابنته، وجرى اقتيادهم إلى جهة مجهولة ، وعلى صعيد متصل أقدم عناصر من فرقة الحمزة بالاستيلاء على أرض زراعية، تعود ملكيتها لأحد مواطني عفرين بذريعة “أنّه مقيم في ألمانيا”، حيث جرى طرد شقيق صاحب الأرض، وهو وكيله، والاستيلاء على الأرض التي تضم مئات الأشجار من الزيتون.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك