المخيمات التي تديرها "تركيا" شمال حلب أحوالها مزرية

يعاني مئات النازحين من قرية عقيربات في ريف حماة، ظروفا معيشية سيئة في مخيم الخلاوي الذي يقيمون فيه قرب مدينة جرابلس (100 كم شمال شرق مدينة حلب) شمال سوريا.

ويعيش نحو 500 نازح في مخيم الخلاوي الواقع على الأطراف الشرقية لمدينة جرابلس، والذي يضم نحو مئة خيمة موزعة بشكل عشوائي بعيدة عن بعضها.

ويعتمد قاطنو المخيم النازحون من قرية عقيربات شرق حماة، على بعض الصهاريج أو الآبار القريبة لتأمين حاجاتهم من مياه الشرب والطهي، بينما يجبرون على التوجه إلى مدينة جرابلس لتلقي العلاج أو شراء الحاجات الأساسية.

كذلك يجبر الأطفال على قطع مسافة تصل إلى نحو 3 كم سيرا على الأقدام للوصول إلى أقرب مدرسة في مدينة جرابلس، إذ يحوي المخيم ما يقارب مئة طفل في عمر المدرسة.

ويعاني النازحون في المخيمات العشوائية في مدينة جرابلس (125كم شرق مدينة حلب) شمالي سوريا، أوضاعا إنسانية صعبة، وانتشارا للأمراض، وانعدام لمقومات الحياة الأساسية في ظل غياب دعم المنظمات والجمعيات الإغاثية.

وفي ذات السياق ناشد نازحو مخيم “تل دم” على أطراف قرية حنتوتين التابعة لمنطقة جبل الزاوية قرب إدلب، تأمين وسائل تدفئة لهم مع حلول فصل الشتاء.

وقال مدير المخيم هيثم الحميد في تصريح إلى “سمارت”، إنّ المخيم يعاني من نقص كبير في وسائل التدفئة، كما أنّ الخيام غير مجهزة لمنع تسرب الأمطار داخلها.

وأضاف “الحميد” أنّهم يحتاجون لعوازل مطرية (للأسقف والأرض)، إضافة إلى فرش أرض المخيم بالرمل والبحص وإنشاء قواعد أسمنتية لبناء الخيام عليها.

وأردفت امرأة نازحة تلقب نفسها “أم يوسف” إنّ الأطفال بحاجة لألبسة شتوية، لافتة أنّهم لا يستطيعون العودة لمنازلهم كونها مدمرة نتيجة قصف قوات النظام السوري وروسيا.

ويقطن المخيم “تل دم” أكثر من مئة عائلة نازحة من قرى وبلدات جنوبي وجنوبي شرقي إدلب الواقعة شرق سكة القطار، حيث سيطرت عليها قوات النظام السوري بحملتها العسكرية الأخيرة على المحافظة، حسب “الحميد”.

وتعاني معظم المخيمات المنتشرة في محافظتي إدلب وحلب من ظروف قاسية نتيجة عدم دعمها بشكل دوري من قبل المنظمات الإغاثية والإنسانية، وسط انتشار الأمراض وسوء خدمات الصرف الصحي.